نشر في الولايات المتحدة يوم الجمعة كتاب "نار وغضب.. ترامب في البيت الابيض" للكاتب الامريكي مايكل وولف حيث بيعت جميع نسخة في وقت قياسي لا يتجاوز الساعة, فيما حاول الرئيس الامريكي دونالد ترامب منعه من النشر.
ووصفت صحيفة التايمز البريطانية الكتاب بـ القنبلة" لما تضمنه من توثيق للسنة الاولى لوجود ترامب في البيت الابيض.
وذكر وولف في كتابه أنه عندما تولى الامير محمد بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلا عن نفسه وعن صهره جاريد كوشنر: "وضعنا رجلنا في القمة".
وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل، إن "ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هندسا انقلابا سعوديا".
وبموجب قرار صدر في 21 حزيران، عين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ابنه محمد وليا للعهد (بعد منصب ولي ولي العهد المستحدث سابقا)، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، بعد إعفاء الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه.
هذا القرار جاء بعد زيارة أجراها ترامب إلى الرياض في مايو، ضمن جولته الأولى عقب توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع 2017.
كتاب "نار وغضب" سلط الضوء على الحياة داخل الجناح الغربي من البيت الأبيض، الذي تسوده التناحرات والتنافس بين المسؤولين البارزين, على حد تعبير الكاتب مايكل وولف.
واشار الكتاب الى أن ترامب وعد زوجته بألا يفوز في الانتخابات، وأن ميلانيا بكت عندما اكتشفت أنه فاز".
واوضح الكتاب أن ابنة ترامب إيفانكا، المتزوجة من جارد كوشنر، تريد أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، وأن مدير استراتيجياته السابق ستيف بانون اعد لقاء كوشنر ومساعدين لترامب مع محامية روسية في برج ترامب".
ولفت الكتاب الى أن "ترامب دخل الانتخابات متوقعا الهزيمة، لكنه اعتقد أن حملته ستكون مربحة، وستزيد من شهرة علامته التجارية، ويزعم بانون أن مزاج ترامب تغير مع بدء عد الأصوات، من "ترامب المرتبك إلى ترامب غير المصدق إلى ترامب الخائف"، وذلك عندما اكتشف أنه في طريقه ليصبح رئيسا، و"بدا ترامب كمن شاهد شبحا"، بحسب ما قاله ابنه دونالد جي آر".
واشار الكتاب الى أن "ترامب ظهر في حفلة التنصيب كأنه يتشاجر مع زوجته، وقال إنه وجد الحياة في البيت الأبيض مثيرة للاستفزاز، وأنه ينام على سرير منفصل عن سرير ميلانيا، وهو أول رئيس ينام منفصلا عن زوجته منذ كيندي، وطلب ترامب أن يتم تركيب جهازي تلفزيون إلى جانب الموجود في غرفته، وطلب وضع قفل على باب غرفته، ما أدى إلى مواجهة بينه وبين حرسه، الذين طالبوا بأن يكون معهم مفتاح لدخولها".
واورد الكتاب ان "الرئيس الامريكي منع عمال الخدمة البيتية من لمس أشيائه، خاصة فرشاة أسنانه؛ لخوفه من التسمم، حيث إن هذا الرهاب يساعد على تفسير تفضيله للطعام السريع المعد مسبقا من طهاة مطاعم ماكدونالدز، الذين لا يعرفون من سيتناوله"، مشيرا إلى أن "ترامب أخبر مسؤولي الخدمة البيتية في البيت الأبيض، أنه سيبلغهم متى يريد تغيير فرش سريره، وأنه هو الذي سيقوم بنزعه".
ولفت الكتاب الى إن "إيفانكا عاملت والدها بنوع من العزلة"، وسخرت من تسريحة شعره أمام أصدقائها، وقالت إن لون صبغة شعره هي من ماركة اسمها "للرجال فقط"، وكلما تركت على الشعر لوقت طويل أصبحت داكنة أكثر، ولأنه غير صبور فإنها تحولت إلى لون برتقالي".
وقال وولف, مؤلف الكتاب, في مقابلة مع قناة "NBC"، إن "100% من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة".
وأضاف أنه حتى ايفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر "يحملونه مسؤولية كل شيء ويقولون: ليس نحن بل هو". وتابع وولف بالقول إن "أقرب المقربين من ترامب يصفونه بأنه مثل الطفل وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبي ولا يقرأ ولا يسمع".
وأكد وولف أنه التقى الرئيس الأمريكي قبل وبعد انتخابه، وذلك رغم نفي ترامب عبر حسابه على "تويتر" إجراء أي مقابلة مع وولف, قائلا "لقد تحدثت مع الرئيس بالتأكيد، ولا أعرف إذا كان يدرك أن ذلك كان حوارا أم لا، ولكن الشيء المؤكد أنه مسجل", مضيفا "لقد قضيت حوالي 3 ساعات مع الرئيس خلال حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض, أنه يمتلك تسجيلات للمقابلات التي أجراها من أجل الإعداد لكتابه".
وسارع هنري هولت ناشر الكتاب بطرحه في الأسواق، الجمعة، بعدما كان مقررا طرحه، الثلاثاء المقبل، وذلك بعد نشر مقتطفات منه أثارت جدلا حادا في الولايات المتحدة وخارجها.
وكان محامو ترامب طالبوا الناشر والمؤلف، الخميس، بوقف نشر الكتاب.
سيريانيوز