تركيا تواصل استهداف الأكراد في عفرين.. وصواريخ من سوريا تسقط في كلس

واصلت القوات التركية، يوم الأحد، استهداف مواقع المقاتلين الأكراد في عفرين، في اطار عملية "غصن الزيتون" ليصبح مجمل الأهداف المقصوفة 153 هدفاً للأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت سقطت فيه صواريخ مصدرها الأراضي السورية على بلدة كلس الحدودية جنوب تركيا

وقالت وكالة (الأناضول) التركية، ان مقاتلات تركية قصفت مواقع الأكراد شمال حلب، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عفرين.

وأكدت رئاسة الأركان التركية، ان "عملية غصن الزيتون مستمرة كما هو مخطط لها"، مشيرة الى انه تم قصف 153 هدفاً للأكراد و"داعش" في اطار العملية.

وحول العملية العسكرية التركية شمال سوريا، قال وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحفي ، أنّ عملية "غصن الزيتون" تهدف إلى "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".

واشار تشاوش اوغلو، الى انه يجري تنفيذ العملية، مع احترام وحدة الأراضي السورية، مؤكدة انه "يتم استهداف الإرهابيين والملاجئ والمخابئ والمقرات والمواقع والأسلحة والآليات والأجهزة التابعة لهم فقط. ويتم اتخاذ كافة وسائل الحيطة والحذر وإبداء الحساسية اللازمة لكي لا يصاب المدنيون بأي أذى".

وكان متحدث كردي قال يوم السبت، ان عدداً من الضحايا لم يحدد بدقة، سقط نتيجة الغارات التركية على عفرين.

وفي سياق متصل، ذكرت (الأناضول) ان 4 صواريخ أطلقت من سوريا على بلدة كلس الحدودية جنوب تركيا في وقت مبكر من صباح اليوم مما ألحق أضرارا بمنازل، دون سقوط ضحايا.

وكانت القوات المسلحة التركية، أعلنت مساء السبت، أن طائراتها دمرت 108 أهداف عسكرية تابعة لتنظيمي "ي ب ك" و"داعش" ، في 7 مناطق شمالي سوريا من بينها مطار منغ العسكري، حيث تضمنت النقاط المستهدفة أوكارا وملاجئ ومستودعات ذخيرة تعود للتنظيمين المذكورين.

وكانت تركيا أعلنت يوم السبت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان ، أن "عملية بلاده العسكرية ضد القوات الكردية في عفرين بدأت فعلياً على الأرض، وستشمل منبج أيضاً".

وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا ,ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".

وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على مناطق واسعة شرق شمال الفرات بالاضافة الى منطقة عفرين، و سبق أن أعلنت تركيا استعداها لشن عمليات عسكرية في المنطقة.

سيريانيوز