لم تكن زوجة تركية من مقاطعة توربالي في محافظة إزمير تتوقع أن يقودها التعبير عن رأيها برئيس دولتها داخل منزلها إلى المحكمة والطلاق بتهمة "إهانة رئيس الدولة" بعد أن سجل زوجها لها التعليقات والشتائم على خطابات أردوغان كدليل قدمه للمحكمة.
وذكرت صحف تركية معروفة أن الزوج ويدعى "علي دي" قرر الانتقام من زوجته بعد أن سجل صوت زوجته وهي تكيل الشتائم لرئيس تركيا رجب الطيب أردوغان وتقدم بدعوى جنائية أمام القضاء مؤكداً أنه سيقاضي أي شخص يشتم رئيسه حتى لو كان والده.
وأوردت ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية اليومية أن علي قام بتسجيل صوت زوجته بينما كانت تكيل الشتائم لأردوغان عندما ظهر على شاشة التلفزيون، واستخدم التسجيل كدليل جنائي ضدها في المحكمة.
وأفادت صحيفة "حرييت دايلي" الناطقة بالإنجليزية أن الزوج كان قبل أن يقوم بالتسجيل قد حذر زوجته، التي لم يكشف عن اسمها، مرارا من أنه سيقاضيها أمام المحكمة إن لم تتوقف عن "إهانة الرئيس أردوغان".
وبعد أن سجل الشتائم التي كالتها زوجته لأردوغان، قدم التسجيل إلى المحامي ورفع قضية جنائية بحقها، بينما أفادت التقارير أنها هي بدورها رفعت قضية طلاق بحقه.
ويذكر أنه في تركيا قد زاد في الفترة الأخيرة أن يواجه الأفراد المحاكمة بتهمة إهانة كبار شخصيات الدولة بما فيهم أردوغان، وتم توقيع عقوبة السجن على بعض المتهمين منهم.
ولا يزال أوردغان أكثر سياسي يحظى بالشعبية في تركيا، ومع ذلك فإنه يثير انقسامات عميقة حول سياساته، ويتهم خصوم أردوغان هذا الزعيم الذي يتبوأ الحكم منذ سنوات طويلة حيث تولى منصب رئيس الوزراء لأكثر من عقد قبل أن يصبح رئيسا بأنه "أصبح بشكل متزايد ديكتاتورا ويمارس القمع ضد منتقديه".
سيريانيوز