اظهرت دراسة أمريكية أن مادة كانابيدول المستخرجة من القنب الهندي، يمكن أن تساعد وبشكل واضح في تحسين أحد أشكال الإصابة المستعصية بالصرع.
ونقلت وسائل اعلام عن خبير الماني من جامعة نيويورك أورين ديفنسكي اشرف على الدراسة قوله : ان "هذه الدراسة تمثل أول بحث متميز يؤكد التأثير الإيجابي لمادة كانابيدول في مرضى الصرع"، مشيرا الى ان "يكون لنتائج الدراسة تأثير أيضاً في علاج أشكال أخرى للصرع في ألمانيا".
واوضح أن " هذا المستحضر الذي يتم تعاطيه بالاستنشاق يخفض نوبات الصرع المصحوبة بالتشنجات لدى الأطفال والناشئة بنسبة 39%."
وفحص معدو الدراسة تحت إشراف ديفنسكي 120 مريضاً في سن 2 إلى 18 عاماً في الولايات المتحدة وأوروبا.
وكانت الجمعية الألمانية لطب الصرع شكت في بيان لها في نيسان الماضي، من قلة البيانات التي يمكن الاعتماد عليها بشأن التأثير الإيجابي لهذه المستحضرات في علاج الصرع، وهو الأمر الذي تغير الآن في ظل هذه الدراسة الجديدة.
و حذّر ديفنسكي في الوقت ذاته من" اعتبار مادة كانابيدول علاجاً لكل أشكال الصرع"، مضيفاً ان "النتائج التي توصلنا إليها توقظ الأمل لدى المرضى المصابين بأشكال جسيمة للصرع، والتي لم تستجب للكثير من العقاقير الطبية بقرب الحصول على أشكال علاجية أخرى".
والقنب الهندي هو نبات مخدر له تسميات مختلفة في عدة بلدان ويعرف بنبات الكيف في المغرب والماريجوانا في ليبيا والبانغو في مصر.
يشار الى ان دراسة مشابهة كشفت مؤخرا ان الأطفال ممن أصيبوا بالسعال الديكي في المراحل المبكرة من طفولتهم يكونون اكثر عرضة للإصابة بالصرع في وقت لاحق من هذه المرحلة.
سيريانيوز