أصيب عشرات المحتجين، يوم السبت، خلال تواصل الاحتجاجات والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الامن في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما لا تزال القوى السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة تهدئ غضب الشارع.
وذكرت قوى الأمن اللبناني عبر حسابها على التويتر، أن عناصر مكافحة الشغب تعرضت للهجوم من قبل المتظاهرين، مطالبة المواطنين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم.
من جانبه، أفاد الصليب الأحمر اللبناني، عبر التويتر، ان عناصره نقلوا من وسط بيروت أكثر من 65 جريحا إلى المستشفيات، وأسعفوا أكثر من 100 إصابة في المكان.
واحتشد المتظاهرون في محيط البرلمان اللبناني، حيث تحولت التظاهرات إلى اعمال شغب و مواجهات بين المحتجين وقوات الامن.
بدورها، اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام ان المحتجين أطلقوا راجمات من المفرقعات النارية والحجارة باتجاه عناصر مكافحة الشغب، ماحدا بهذه العناصر الى الرد على ذلك، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين..
وتحدثت تقارير اعلامية عن حدوث أعمال شغب خلال الاحتجاجات، حيث تم احراق عدد من الخيم في بيروت، الا ان قوى الأمن الداخلي نفت قيام عناصرها باحراق الخيم، "كما جرى التداول على بعض وسائل الإعلام".
وقام الرئيس ميشال عون بسلسلة اتصالات "للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت".
وطلب الرئيس اللبناني من الجيش وقادة الأمن "استعادة الهدوء" بوسط بيروت.
و كلف الرئيس اللبناني ميشال عون وزير التربية والتعليم السابق حسان دياب برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة فيما قال الاخير انه سيعمل على تشكيل الحكومة في غضون 6 اسابيع للمساعدة باخراج لبنان من الازمة الاقتصادية.
ويشهد لبنان احتجاجات واسعة منذ 17 تشرين الاول الماضي، تطالب بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية ورحيل الطبقة السياسية، ما ادى الى استقالة حكومة سعد الحريري، وتكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة وهو ما لم ينجح به الأخير بعد.
سيريانيوز