ثقة الناس بوسائل الإعلام حول العالم تزداد انخفاضا..!

17.12.2016 | 16:08

نشرت صحيفة "الاندبندنت" تقريرا يشير إلى أن ثقة الشعوب حول العالم بالصحف ووسائل الإعلام "تزداد انخفاضا" بشكل عام، وأرجع البعض السبب في ذلك إلى "انتشار وكالات الأنباء الوهمية، والتي ازدهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبذله تلك الوكالات من جهود لإرضاء نزعاتها الخاصة."


في حين يرى آخرون أن التحول إلى أدنى المعايير الصحفية يعود إلى "تناقص عائدات الإعلانات الرقمية"، كما وجد تقرير عن الأخبار الرقمية أجراه معهد رويترز لعام 2016، أن الناس يثقون بالأخبار الصادرة عن الوسائل الشهيرة، ولكن بدرجة أقل مما كان عليه في السنوات السابقة.


وجاء في التقرير أن الصحفيين يحملون "سمعة سيئة" في العديد من البلدان مثل المملكة المتحدة رغم صحافتها القوية وكثرة الصحف الشعبية فيها، ولكن مع ذلك فإن مستويات ثقة الناس بهذه الصحف أعلى كثيرا من ثقتهم بالمصادر التي يستخدمونها في الواقع، حسب ما أظهرت مجموعة واسعة من البحوث في عام 2015، والرسم البياني المرفق التي أجرته شركة "ستاتيستا" للإحصائيات، يظهر إلى أي مدى يثق الناس بالصحافة في مجموعة من البلدان.


وتابع التقرير "إنها مشكلة حقيقية بالنسبة لنا جميعا إذا كان الناس لا يثقون في ما يقرأون أو يسمعون أو يرون، لذا فإن أي دراسة للخطاب السياسي تبين لنا كيف تم إدراج الحقائق في سياق يخدم رأيا ما، وبذلك يصبح التوازن في الحجج صعبا جدا، ويصبح الخطاب العام أقل عمقا وأكثر حزبية.


لذلك فإن مجموعة كبيرة ومتزايدة من الناس يسخرون دائما مما يقرأون، وهذا أمر مقلق خاصة عندما يتعلق بالقضايا العامة المهمة مثل "استفتاء المملكة المتحدة على عضويتها في الاتحاد الأوروبي". ببساطة أكثر إنها مسألة حياة أو موت أن تطرح وسائل الإعلام على نفسها أسئلة تتعلق بمقياس ثقة المتلقين فيها، تماما كما الشركات التجارية التي تنجح بكسب ثقة الناس فيقبلون على منتجاتها ويشترونها، حتى وإن دفعوا أسعارا أعلى قياسا بمنتجات شركات أخرى، ويتجاوز الأمر ذلك ليوصون أصدقائهم بالتعامل معها.


واختتم التقرير بالقول "على الأرجح ان معظم الناس لا يقبلون على وسائل الإعلام للحصول على معلومات يمكن الوثوق بها، بل غالبا أصبحوا يتوجهون إليها لمجرد التسلية والترفيه".

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved