رأى الممثل جرجس جبارة أنه لا يمكن أن توثِّق الدراما الأحداث بشكلها الحقيقي، وبالتالي من الصعب على أيّ عمل، مهما كان متقناً، أن يجسّد الحرب على سوريا, مشيراً إلى أنه غير مقتنع بتسمية "دراما الأزمة".
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن جبارة أنه "لا يمكن أن توثِّق الدراما الأحداث بشكلها الحقيقي، وبالتالي من الصعب على أيّ عمل، مهما كان متقناً، أن يجسّد الحرب على سوريا. فالصورة المعيشة في الواقع لا يمكن تصويرها من خلال عمل دراميّ لأنّها تكون أكثر ألماً وعمقاً ومأساة".
وأضاف جبارة "من وجهة نظري الشخصيّة، لست مقتنعاً بتسمية (دراما الأزمة)، لأنّ الحرب لم تضع أوزارها بعد، ولم تتضح آثارها بشكل جيد. حتّى لو وُجدت نصوص جيّدة، فإنّها لن تنجح بإعطاء صورة عن الواقع كما هو، وعمليّاً، كلّ ما ينتج، هو مسخ عمّا يجري بالفعل".
ومن جهة أخرى, تحدث جبارة عن مسلسلات البيئة الشامية أنه " مع الأسف، بات كلّ كاتب لديه حكاية صغيرة يكتبها تحت إطار ما يسمّى (البيئة الشامية)، بعد نجاح تجربة (باب الحارة) تقييمي الشخصي أنّ باقي الأعمال لا تعدو كونها عمليّة اجترار، إذ إنّها لم تخرج من إطار الحكاية الشعبيّة، وابتعدت عن الواقع الدمشقي الحقيقي، وباتت أعمال قزمة ومشوّهة تماماً، في إطار لعبة تجارية بحتة.
ولفت جبارة إلى أنه "من بين كلّ أعمال البيئة الشاميّة، كان لي تجربة (باب الحارة) فقط، ولست نادماً على هذه التجربة، قد أكون نجحت بها وربما لم أنجح، هذا الأمر متروك للمشاهد، لكنّي رفضت المشاركة في الجزء الثامن من المسلسل لأسباب خاصة بي".
ويشار جبارة هذا العام في مسلسل "نبتدي منين الحكاية"، مع المخرج سيف الدين سبيعي، وخماسيات "أهل الغرام"، بالإضافة إلى لوحات "بقعة ضوء" ومسلسل "أحمر"، ومسلسل "دومينو".
وجرجس جبارة ممثل سوري مواليد مدينة اللاذقية، 1945 وقدم أول أدواره التلفزيونية سنة 1993 في مسلسلي "نهاية رجل شجاع"، و"طرائف أبي دلامة"، وتلا هذين المسلسلين رصيد زاخر من الأعمال تجاوز الثمانين مسلسلاً، وفيلماً سينمائياً، شارك بها على مدى عقدين من الزمان.
سيريانيوز