سقط جرحى، مساء الجمعة، خلال تظاهرات ضخمة في عدة مناطق بجنوب العراق، احتجاجاً على الفساد وسوء الخدمات في البلاد والبطالة، على غرار التظاهرات التي بدأت في محافظة البصرة الجنوبية منذ أيام.
وذكرت وكالات أنباء ان احتجاجات بدأت في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.
واشارت الوكالات الى ان " مئات العراقيين اقتحموا مطار مدينة النجف المقدسة ، وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة احتجاجاً على ضعف الخدمات الحكومية والفساد ".
من جهتهاـ لفتت وكالة (فرانس برس) الى ان "القوى الأمنية تعرضت بالضرب لبعض المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى".
وقال مسؤول في مطار النجف للوكالة الفرنسية، طالبا عدم كشف اسمه، إن "المتظاهرين موجودين داخل المطار ويحاولون نصب خيم والاعتصام"، مؤكداً "إجلاء جميع الطائرات، حيث كانت آخر طائرة في المطار أقلعت بشكل عاجل إلى بغداد".
لكن التلفزيون الرسمي العراقي قال فيما بعد إن "المحتجين انسحبوا من المطار، وأن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي ومنتظم ".
وفي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، أصيب متظاهرون وأفراد من قوات الأمن بجروح، بعدما وصل المحتجون للتجمع أمام مبنى المحافظ، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
بدورها، أفادت وكالة (سبونتيك)، أن عدد من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية العراقية أصيبوا بجروح ، إثر اشتباكات مع مسلحين هاجموا المتظاهرين في مركز محافظة ميسان في أقصى جنوب العراق".
وبحسب الوكالة، فان "مندسين" في التظاهرات اقتحموا مقر الحكومة المحلية لمحافظة ميسان، واحرقوا مقرات أحزاب سياسية بارزة".
ودفعت التطورات التي شهدتها البلاد المجلس الوزاري للأمن الوطني، إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، لمناقشة الوضع الأمني.
وتأتي هذه التظاهرة امتدادا لتحرك بدأ منذ نحو أسبوع في محافظة البصرة الجنوبية، احتجاجاً على البطالة وانعدام الخدمات العامة، وخصوصا الكهرباء.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى بمرتين بين الشباب.
ويأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
سيريانيوز