تشهد معظم دول غرب اوروبا خلال الاسبوع الماضي، موجة حر غير مسبوقة، حيث سجلت درجات الحرارة فيها معدلات قياسية، والتي ادت إلى وقوع حرائق وتسجيل ضحايا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وذكرت وكالات انباء ان فرنسا وألمانيا والتشيك وبولندا وايطاليا واسبانيا سجلت درجات الحرارة الأعلى في تاريخها وصلت حتى 45 درجة.
وتسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بفرنسا بوقوع حالات وفاة، حيث لقي عامل بناء مصرعه إثر وعكة صحية بسبب الحرارة، كما توفي 3 أشخاص مصرعهم على شاطئ لوهافر بعد محاولتهم السباحة في الماء.
وفي اسبانيا، توفي شخصان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فقد توفي شاب كان يعمل في الحصاد بالأندلس ورجل مسن وسط فالادوييد نتيجة تعرضهما لـ"ضربة شمس".
وتسببت موجة الحر باندلاع حرائق غابات في اسبانيا، خاصة في كاتالونيا حيث اجتاح حريق 6500 هكتار قبل أن ينجح رجل الإطفاء في لجمه، كما طالت حرائق قرب مدينة توليدو و مدينة الموركس واقتربت نحو إقليم مدريد
وفي إيطاليا، سجلت السلطات حالة وفاة لعامل يبلغ في ريميني عند الساحل الإدرياتيكي بسبب موجة الحر القاسية.
ويتوقع أن تستمر موجة الحر إلى غاية الأحد وأن تصل 45 درجة في بعض المناطق من البلاد.
وسبق ان اتخذت السلطات الاوروبية عدة اجراءات وقائية لمواجهة موجة الحر، محذرة المواطنين من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة
ويطلق الأوروبيون على موجة الحر هذه اسم "فقاعة الصحراء"، نظرا لقدومها من الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا.
وسبق ان تعرض عدة دول بأوروبا عام 2003، لموجة حر قاسية أسفرت عن وفاة العديد من الأشخاص.
سيريانيوز