-

حسرة الآه!!!.. بقلم: د.منير وسوف القوي

09.03.2017 | 12:42

آهِ يا بَلَديْ
فَجَرحيْ
في فُؤاديْ
ـ اليومَ ـ غائِرْ
يا نَزيفيْ :

 

وَ كَيْفَ تَشْفى ؟؟ !!!
طالَما السِّكينُ قادِرْ !!!
أَنْتَ مَنْ كُنْتَ الإقامَةَ !!!
كَيْفَ أَصْبَحْتَ المُسافِرْ ؟؟ !!!
كَيْفَ صارَ السَّبْيُّ عُرْساً ؟؟ !!!
يَقْتَنيْ مِنْكَ الحَرائِرْ ؟؟ !!!


آهِ يا بَلَديْ ... :
أكابوسٌ غَدوْتَ
وَ حَظُ  عاثِرْ ؟؟ !!!
إنَّ مَنْ كانوا تَنابِلَ
يَنهَشوكَ بِنابِ " كاسِرْ " !!!
بَدَّلوا لِـ " الشّامِ " دّرْباً !!!
نحوَ مُنْعَرَجِ المَقابِرْ !!!
لا يَفيدُكَ
أن نُكابِرْ !!!
أنْ نُداريْ فِعْلَ ماكِرْ !!!


بَدِّلِ السُّنَنَ القَديْمَةِ
وَ ارْمِها 
في سِفْرِ غابِرْ
وَ ارْسُمِ الرِّيحانَ طَقْساً
إنْ تلاشى !!!


فَقُلْ :
يُغادِرْ !!!
رُبَّما قَدْ صارَ غادِرْ ؟؟ !!!
بُرْهِنَ المَقْتولُ قاتِلَ !!!
فاعْتَقِلْ مِنْهُ المَحاجِرْ !!!
إِنَّ في الدَّرويشِ فاجِرْ !!!
فيْ شَريفِ الدّارِ عاهِرْ !!!


كَمْ خُدِعْنا ؟؟ !!!
وَ كَمْ طُعِنَا ؟؟ َ 
وَ كَمْ غُرِرْنا !!!
وَ بِالمَظاهِرِ !!!
كَمْ قَبِلْنا الدَّنْسَ طاهِرْ ؟؟ !!!
تَحْتَ جُبّاةِ التُّقاةِ !!!


كَمِ اكْتَشَفْنا :
مِنَ الكَبائِرْ ؟؟ !!!


يا نَزيفي :
وَ لا دِماءً !!!
صارَ مِنّا الجَرحُ عاقِرْ !!!
صارَ هَمْسُ النَجوى ـ حَتَى ـ
لا وَجيْبَ !!!
وَ لا ضَفائِرْ !!!


قَدْ طَمَتْ مِنّا الصَّغائِرُ
لا نَقاءَ
وَ لا شَفاءَ
وَ حلُّنا :
في السُّوْقِ تاجِرْ !!!
يا مَساكينَ التَّناحُرِ :
بَيْنَ مَنْحورٍ !!!
وَ ناحِرْ !!!


يا شَآبِيبَ المَساخِرِ :
كَدِّسوا الأَحْقادَ قَيْحَاً !!!
صارَ حِبْراً في المَحابِرْ !!!
صارَ قَيْئاً
صارَ وَشْماً
صارَ رَوثاً في المَباخِرْ !!!



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved