قسماً حواءُ .. لن أسامحكِ!
حتى و إن بقيتُ منفردا
في سجني الأبدي ما دمتُ حيّا
أنا آدمُ يا حواء
أنا منْ أعطاكِ معنى الوجود
أنا منْ وصّفكِ بآلهةِ الجمال
أنا منْ عيّنكِ ملكةَ عرشي
أنا منْ أحبكِ .. و ملّككِ قلبي
أنا منْ زرع لك الورد
و استنبط عِطركِ
أنا الصانعُ و أنت المصنوع
أنا الجبلُ و أنت الوادي
أنا الكَرمُ و أنتِ الكرامة
أنا الكبيرُ و أنت المتكبِّرة
أنا منْ ركعتْ لي الملائكة ...يا حواء
فمن أنتِ؟
و لمَ التعالي يا حواء؟
لِمَ تعذبيني .. لِمَ تنكرين وجودي؟
دعي يديك تتحسس يديي
دعي روحكِ تعانقُ روحي
دعي قلبكِ يجبني
دعي الآلامَ جانباً و لنتحد سويّا
فالحياة ذَكَرٌ و أنثى
نعيمٌ و نارُ
كوني النعيمَ لأكونَ الدفء
كوني الترابَ لأكون الماء
كوني الحبيبة لأكونَ حَجركِ النَّفيس
كوني وردتي لأكون عِطركِ
كوني الغيمة لأكون المطر
كوني ضيائي حبي وهيامي
كوني حياتي .. كوني زوجتي ...أهلي و سمّاري
دونكِ لا يحلو الوجود
دونكِ لا يحلو الوجود