قال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض خالد خوجة، يوم الاثنين، ان الائتلاف ملتزم بحل سياسي في سوريا وفق بيان جنيف دون وجود الرئيس بشار الاسد، معتبرا أنه لا يمكن التوصل لحل مع وجود روسي وايراني في الاراضي السورية.
ودعا خوجة خلال مؤتمر صحفي، "جبهة النصرة" لإعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة"، كما طلب من "الثوار السوريين الشرفاء فيها إلى العودة لمظلة الثورة السورية الواسعة لتجنيب البلاد المزيد من الدمار".
واتهم رئيس الائتلاف، روسيا بـ"ارتكاب جرائم حرب متكاملة الاركان في سوريا"، معتبرا أن "إعلان الروس لأي دعواتٍ للحوار هو للتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام وقوات حزب الله في الأراضي السورية".
وأضاف خوجة أن "روسيا تقصف المدنيين في دير الزور بدل استهداف تنظيم داعش الدولة الاسلامية".
ويشار إلى أن الضغوط الدولية على روسيا تزداد جراء اتهامات توجه لها بضرب مواقع للمعارضة الموصوفة بـ"المعتدلة" دوليا.
وقال خوجة إن "لا حل سياسي في سوريا في ظل وجود احتلال روسي وإيراني، بالإضافة إلى وجود بشار الأسد في مكانه، في حين أن الائتلاف ينسّق مع كافة فصائل المعارضة لإنجاح مؤتمر السعودية القادم الذي سيقام منتصف الشهر القادم لتوحيد المعارضة السورية ويشمل سيشمل كل أطياف المعارضة بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا".
وجدد خوجة "التزام الائتلاف السوري بالحل السياسي وفق مبادئ مؤتمر جنيف"، مؤكدا أنه لا يوجد حل في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد خوجة أن تنسيقًا كبيرًا يجري مع الجانب التركي وقوى التحالف، في استهداف تنظيم داعش "الإرهابي" وتعزيز وجود قوات "الجيش الحر"، وأن إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا يأتي ضمن عملية تطهير المنطقة من داعش الإرهابي، ومنع حركتهم، مع وجود تنسيق مستمر بين الائتلاف والجانب التركي لدخول المساعدات للمدنيين.
وصرّح خوجة، أن "الجيش السوري الحر يستطيع بقواته وأفراده إحراز تقدم على الأرض، غيرَ أنه بحاجة لسلاح نوعي لحسم الموقف ميدانيًا".
وجاء هذا عقب تأكيد خوجة يوم أمس أن جميع الدول متفقة على أن "المرحلة الانتقالية خالية من الرئيس بشار الأسد"ودون "الذين تورطوا بدماء الشعب السوري"، مشيرا إلى أنه "سواء في مؤتمر الرياض أو في العملية السياسية، ستكون هناك مشاركة للفصائل, ومنظمات المجتمع المدني، وللشخصيات الوطنية".