كشفت نتائج دراسة حديثة، أن الرجال يعانون كما النساء في إيجاد التوازن الهام بين العمل والأسرة.
وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، أن الرجال والنساء يعانون بشكل متساوي في محاولة التوفيق بين العمل والأسرة، وذلك بغض النظر عن مستوى المساواة بين الجنسين في البلاد المختلفة.
واعتمد البحث الذي قاده أستاذ في جامعة جورجيا، على بيانات دراسات سابقة، حيث أمضى الباحثون عدة سنوات في دراسة أكثر من 350 بحثا، أجريت على مدى 3 عقود، وشملت أكثر من 250 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم.
وقال الأستاذ المساعد في علم النفس، ومؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور، كيرستن شوكلي، "لقد وجدنا أدلة قليلة جدا على وجود اختلافات بين النساء والرجال فيما يتعلق بمستوى الصراع للتوفيق بين العمل والأسرة، ويتعارض هذا الأمر مع التصور العام المشترك".
ووجدت الأبحاث السابقة أن الرجال لا يشعرون في كثير من الأحيان بالراحة، عند مناقشة الأمور المتعلقة بالأسرة والعائلة، بسبب مخاوف حول التداعيات المهنية السلبية.
ومع ذلك، قد يشعر الرجال بمزيد من الراحة عند مناقشة تلك الصراعات في بحوث سرية. وقال شوكلي: "أعتقد أن هذا الأمر يضر بالرجال الذين يعانون بصمت، ويواجهون القدر نفسه من الصراع بين العمل والأسرة، ولكن لا أحد يعترف به".
وفي السنوات الأخيرة، أصبح الرجال من مقدمي الرعاية الأولية للأطفال الصغار، على نحو متزايد، كما ينفق الأب المزيد من الوقت لرعاية أطفاله.
ونظر الباحثون أيضا إلى تقييمات المساواة بين الجنسين في البلدان التي أجريت فيها الدراسات، وفوجئوا بأن الرجال والنساء حققوا مستويات مماثلة من الصراع بين العمل والأسرة، بغض النظر عن مستويات المساواة بين الجنسين.
ويقول الباحثون، إنه يجب على الشركات والحكومات توفير الدعم اللازم للرجال والنساء، فيما يتعلق بتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، مثل ترتيبات العمل المرنة، ودعم رعاية الطفل وإجازة الأمومة والأبوة مدفوعة الأجر، التي تقدمها 9% فقط من أماكن العمل في الولايات المتحدة
سيريانيوز