توصلت دراسة أمريكية حديثة، أن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا، في منتصف العمر؛ يمكن أن تقي من خطر الإصابة بـ"أمراض القلب"، والأوعية الدموية.
ونقلت وسائل اعلام عن الباحثين قولهم إن قلة الحركة والجلوس والتمدد لفترات طويلة، خاصة في منتصف العمر؛ تزيد من خطر الإصابة بـ"أمراض القلب" وتصلب الشرايين وفشل العضلات، موضحين أن الرياضيين المحترفين، الذين أمضوا حياتهم في ممارسة تمارين عالية الكثافة، انعكست آثارها على صحتهم، وكانت قلوبهم أقل تأثرا بالشيخوخة.
وأجرى الباحثون دراستهم، بغرض رصد فوائد الرياضة في منتصف العمر، حيث راقبوا 53 شخصا جميعهم أصحاء، وتتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة، إلا أنهم لا يمارسون الرياضة بانتظام.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، الأولى مارست تمارين رياضية تزداد صعوبتها بمرور الوقت على مدار عامين، بينما انخرط أعضاء المجموعة الثانية في ممارسة تمارين التأمل وتمارين التوازن، وإنقاص الوزن 3 مرات أسبوعيًّا لعامين أيضًا.
ومارس أعضاء المجموعة الأولى التمرينات الرياضية العادية لمدة 30 دقيقة يوميًّا، من 4 إلى 5 أيام في الأسبوع، إضافة إلى عمليات الإحماء والاسترخاء عقب الانتهاء من التمرينات، وكانت البداية بالنسبة إليهم تدريجية من 30 دقيقة من التمرينات الرياضية على مدار 3 أشهر، لتزداد حدة التمارين مع الوقت، وتتضمن تمرينات شاقة فيما بعد.
ووجد الباحثون، أن أثر التمارين الرياضية لا يعود على القلب فقط، بل يحسن وظائف المخ أيضًا؛ مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض والاضطرابات العقلية، وذلك لأن التمرينات تحسن عملية ضخ الدم إلى المخ.
ورجحت نتائج البحث أن من يمارسون التمرينات الرياضية، حققوا تقدمًا ملحوظًا بالوصول إلى الحد الأقصى من الحصول على الأكسجين، أثناء التمرينات الرياضية، علاوة على تحسن في مرونة في عضلة البطين الأيسر للقلب، وهما من أنماط التحسن المفيدة للقلب، وفي المقابل لم يرصد البحث أي تقدم مشابه للمجموعة الثانية، التي مارست تمارين التأمل وتمارين التوازن وإنقاص الوزن.
يشار الى دراسة سويدية كشفت عام 2014، أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة ساعة يوميًّا، أو ممارسة التمارين القاسية لمدة 30 دقيقة يوميّا، تحد من خطر الإصابة بمرض قصور القلب بنسبة 46٪.
سيريانيوز