توصلت أبحاث أجراها خبراء أمريكيون إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب أو الصفع أو الدفع أو العقاب الجسدي ربما أكثر عرضة لممارسة سلوكيات معادية للمجتمع عند البلوغ.
وذكرت "رويترز" أنه الدراسة فحصت بيانات 36309 بالغين عمرهم 47 عاما في المتوسط. وسُئل المشاركون عن عقوبات الطفولة مثل الدفع والجذب والصفع والضرب وكذلك أي سوء معاملة مثل العنف الجنسي أو الإيذاء العاطفي أو البدني أو الإهمال.
وتوصلت إلى أنه بشكل عام عانى 18 % من المشاركين من نوع من العقاب البدني القاسي في مرحلة الطفولة وواجه 48 % منهم شكلا من أشكال سوء المعاملة.
ووجدت أن التعرض للضرب أو سوء المعاملة يرتبط بزيادة السلوك المعادي للمجتمع في مرحلة البلوغ. كما أن الأطفال الذين عانوا من العقاب الجسدي و الإساءة و الإهمال كانوا أكثر عرضة لممارسة سلوكيات عدائية للمجتمع كبالغين أكثر من الأطفال الذين لم يواجهوا إلا نوعا واحدا من سوء المعاملة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتوصلت الدراسة إلى أن تجارب الطفولة قد تفسر نحو 46 % من السلوكيات العدائية بين الرجال ونحو 47 % منها بين النساء.
ونصحت تريسي عفيفي التي قادت فريق البحث، قائلة "نحن بحاجة إلى التوقف عن التفكير في الأبوة والأمومة من زاوية العقاب.. والتحول إلى نهج الأبوة الإيجابية لإرشاد الأطفال".
ويشار إلى أن الدراسة ركزت على مجموعة واسعة من السلوكيات المعادية للمجتمع بما في ذلك انتهاك القانون والكذب والتهور والاعتداء واللامبالاة وعدم القدرة على الحفاظ على وظيفة.
سيريانيوز