دول غربية تعقد اجتماعا الشهر المقبل لمساعدة الاردن بقضية اللاجئين السوريين

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، يوم الأربعاء، عن عقد مؤتمر مطلع الشهر القادم في بريطانيا بمشاركة عدد كبير من الدول الغربية، سيركز على سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وعلى الأردن بشكل خاص.

وقال العاهل الاردني, خلال استقباله شخصيات ووجهاء محافظة الزرقاء في الديوان الملكي الهاشمي، أن "الدول المجتمعة ستناقش كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة من الشمال إلى الجنوب"، مضيفا أن "أهم جانب لدينا هو كيفية محاربة الفقر والبطالة، وزيادة عدد المصانع والشركات على مستوى المملكة، لتوفير فرص عمل للأردنيين وكذلك لعدد من اللاجئين السوريين".

وتأتي تصريحات العاهل الأردني بالتزامن مع اعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، عن تسجيل 40 ألف لاجئ سوري لديها خلال العام الماضي 2015، دخلوا البلاد بمعدل 3 آلاف لاجئ سوري شهرياً.

ورأى العاهل الاردني أنه "تم إهدار العديد من الفرص في الماضي نتيجة المشاكل في الإقليم، لكن نتمنى خلال العام الحالي أن لا نضيع الفرصة الذهبية للأردن والمتمثلة في المؤتمر، لأن المجال متاح لتصحيح الوضع وجلب المزيد من الدعم والمساعدات، وبما يسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين".

كما دعا الحكومة والوزراء والموظفين في الدولة الى التعاون والتنسيق لأن "جلب المزيد من المساعدات لا يحتمل التعطيل".، مضيفا أن "نجاح الأردن في استقطاب المساعدات في العام الحالي، سيزيد من حجمها في الأعوام القادمة".

وأعرب العاهل الاردني عن تقدير الأردن للدول التي ساعدته على تحمل أعباء هذه الأزمة، في حين أن باقي الكلفة تتحملها الحكومة من الخزينة، وقال إنه "خلال العام الماضي تم استنفاذ حوالي 25% من الموازنة بسبب مشكلة اللاجئين السوريين، وذلك ليس للمخيمات، وإنما للخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن منذ بداية الأزمة في سوريا، أكثر من 600 ألف لاجىء سوري بحسب احصاءات أممية، فيما أظهر تقرير صدر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، أن عدد السوريين في المملكة حوالي 1.370 مليون لاجئ، يعيش منهم داخل مخيمات الإيواء نحو 115 ألفاً.

سيريانيوز