أكد رئيس الإكوادور لينين مورينو, الجمعة, أن بلاده أجرت مشاورات مع الحكومة البريطانية بخصوص قضية مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج الذي لجأ إلى سفارة الإكوادور بلندن.
ونقلت رويترز عن مورينو، قوله أثناء فعالية نظمت اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد، أنه "يجب على أسانج في نهاية المطاف مغادرة سفارة الإكوادور في لندن التي يحظى بلجوء سياسي فيها منذ حزيران عام 2012".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد وزير خارجية الإكوادور خوسيه فالنسيا أن مؤسس "ويكيليكس" لا يستطيع البقاء مدى الحياة داخل سفارة البلاد في لندن، ويجب إيجاد حل لهذه المسألة.
ويزداد القلق في العالم بشأن مستقبل أسانج، وخاصة بعد أن أفادت صحيفة "صنداي تايمز" بأن مسؤولين كبار في المملكة المتحدة والإكوادور يبحثون سريا إمكانية حرمان مؤسس "ويكيليكس" من الملجأ في سفارة الإكوادور بلندن، بينما أكد مصدر مطلع لـ"رويترز" أن المشاورات بين الجانبين دخلت مرحلة حاسمة.
من جانبها، نقلت رئيسة تحرير شبكة RT الروسية (روسيا اليوم) مارغريتا سيمونيان عن مصدر موثوق قول، إن سلطات الإكوادور تخطط لتسليم أسانج للسلطات البريطانية قريبا، معربة عن أملها في أن تكون هذه الأنباء خاطئة.
وقد حرمت الحكومة الإكوادورية أسانج أواخر اذار الماضي من استخدام شبكة الإنترنت.
وطلب أسانج في 19 حزيران 2012 اللجوء السياسي إلى سفارة الإكوادور بلندن، في مخالفة للإفراج المشروط عنه، حيث وجهت إليه تهمة اغتصاب في السويد وكان يواجه خطر تسليمه إلى هذه الدولة.
وفي وقت سابق من العام الجاري رفض القضاء البريطاني مجددا تلبية طلب أسانج بإسقاط مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه، حيث أصر مؤسس "ويكيليكس" على أن السلطات السويدية قد أسقطت عنه جميع التهم.
يشار الى ان أسانج يواجه في حال خروجه من مبنى السفارة خطر الاعتقال والتسليم إلى الولايات المتحدة للمثول أمام القضاء الأمريكي بسبب نشره وثائق سرية أمريكية على موقعه "ويكيليكس".
سيريانيوز