كشفت الممثلية الروسية الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف, يوم السبت, أن موسكو والنظام تسعيان وتبذلان جهوداً بغية تطبيق الخطة الإنسانية الأممية في حلب, وذلك رداً على اتهام الأمم المتحدة الحكومة السورية بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وذكر موقع (روسيا اليوم) ان وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت عن عن مصدر في الممثلية قوله إن " موسكو والنظام يحاولان تهيئة الظروف الملائمة لإجراء عمليات إنسانية, بينما تخرب المعارضة, بما فيها الهيئات السياسية والفصائل المسلحة الجهود الأممية المبذولة في هذا المجال".
جاء ذلك عقب يوم من اعلان الأمم المتحدة أن أطراف النزاع السوري لم تقدم حتى الآن الموافقة النهائية على تنفيذ الخطة الأممية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بحلب,ما اتهم مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند الحكومة السورية بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
ودعا المصدر الروسي إيغلاند وغيره من المسؤولين الأمميين إلى "الكشف بوضوح عن أسماء الذين يخربون العمليات الإنسانية".
ولم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة.
وتخطط الأمم المتحدة لإيصال قافلة مساعدات إنسانية لحوالي مليون شخص في حلب، خلال شهر تشرين الثاني الجاري، لكن حتى الآن لم تصل أي شاحنة من المساعدات المعنية إلى المدينة.
وتعاني العديد من المناطق السورية, ولا سيما شرق حلب, اوضاع انسانية ماساوية نتيجة الحصار المفروض عليها, بالرغم من ادخال الامم المتحدة مؤخرا قوفل مساعدات اليها وسط تبادل المعارضة والنظام المسؤولية حول تدهور الاوضاع الإنسانية.
سيريانيوز