اتخذ البنك المركزي التركي، يوم الاثنين، مجموعة من التدابير لدعم الاستقرار المالي، واستمرار الأسواق في عملها، ولطمأنة المستثمرين، بعد انهيار الليرة الحاد نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المركزي في بيان، نشره على موقعه الرسمي، نقلته الاناضول, إن "الإجراءات المتخذة ستوفر للنظام المالي والمصرفي في البلاد، نحو 10 مليارات ليرة تركية، و6 مليارات دولار، ومن الذهب ما قيمته 3 مليارات دولار".
وأضاف المركزي أن هذه الإجراءات من "شأنها دعم فعالية الأسواق المالية، وخلق مرونة أكبر للجهاز المصرفي في إدارة السيولة".
وقال وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، إن الوزارة بدأت تطبيق خطة عملها لمواجهة تقلبات سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، "اعتبارا من هذه الليلة".
وذكر أن الوزارة ستتخذ التدابير الضرورية بسرعة، بالتعاون مع المصارف وهيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية، مشددا على أن المؤسسات المعنية ستقوم بالخطوات اللازمة لإزالة الضغط عن الأسواق.
وواصلت العملة التركية في الاسواق تراجعها رغم إعلان المركزي التركي اليوم عن الإجراءات الجديدة، وانخفضت بحلول الساعة 10:11 بتوقيت غرينيتش، بنسبة 5.67% إلى 6.79 ليرة لكل دولار، وفقا لبيانات موقع "بلومبرغ".
وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم. فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة.
وضاعف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب من تركيا، وجاء ذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم إفراج أنقرة عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب.
سيريانيوز