دعت وزارة الدفاع الروسية، إلى تطبيق "نظام تهدئة" في غوطة دمشق الشرقية وداريا، لمدة 72 ساعة، اعتباراً من يوم الثلاثاء، في وقت طلبت فيه بريطانيا من موسكو "ضبط جماح الأسد"، متهمة إياها بلعب دور "سيء النية".
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها يوم الاثنين، إن الطائرات الروسية ستواصل توجيه ضربات لـ"جبهة النصرة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, طلب في وقت سابق الاثنين، من نظيره الروسي سيرغي لافروف, التدخل مجددا لدى النظام لوقف قصف قوات المعارضة والمدنيين في حلب ومحيط دمشق.
من جانبها، نشرت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها على "تويتر"، تصريحات لوزير الدفاع مايكل فالون قال فيها إن "روسيا تتحمل مسؤولية إنهاء استهداف النظام للمدنيين، لكنها لم تفعل ذلك، حيث يمكن لها أن تلعب دوراً بناء في سوريا، لكن مازلنا نرى أن دورها سيء النية وغير موجه ضد (داعش)، علماً أن لديها مصالح ونفوذ هناك وعليها استغلالهما بشكل مسؤول".
ولفت فالون إلى الحاجة لتمديد الهدنة التي باتت على وشك الانهيار، مطالباً روسيا بـ"ضبط جماح الأسد".
واعتبر فالون أن المشكلة الأكبر هي أن روسيا "لا تبذل جهودا كافية للتوصل للتسوية السياسية التي تعتبر ضرورية لهزيمة تنظيم (الدولة الإسلامية)، في وقت يتسبب فيه محاولة تجنب قواتها، بطئاً في التقدم باتجاه محاربة التنظيم في سوريا"، منوهاً إلى أنه مع ذلك "فقد (داعش) 20% من أراضيه".
وأكد الوزير البريطاني "نريد أن نرى تقديم مرتكبي الجرائم لمواجهة العدالة. وأكثر المتورطين هم الأسد و(داعش)"، مضيفا "مايجري في سوريا حرب وهناك من له مصلحة باستمرارها مثل الأسد".
وتدعم روسيا النظام السوري، حيث بدأت منذ أيلول 2015 حملة عسكرية لدعم الجيش النظامي، متخذة من قاعدة حيميم الجوية في ريف اللاذقية مركزا لقواتها، وتشن غارات جوية تمهد تقدم النظامي على الأرض في معاركه ضد المعارضة، في وقت تؤكد فيه أنها توجه ضرباتها لـ"الإرهابيين".
وكان النظامي حقق مؤخراً، تقدماً في الجبهة الجنوبية وتمكن من السيطرة على القطاع الجنوبي لغوطة دمشق الشرقية، بينما فشل في اقتحام داريا، في ظل قصف وصفته مصادر معارضة بالـ"عنيف" على البلدة.
يشار إلى ان موسكو وواشنطن توصلتا نهاية نيسان الماضي إلى اتفاق "تهدئة" شمل مناطق شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, تم توسيعه لاحقاً ليشمل حلب.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز