روسيا ردا على كيري: لا يمكن تحديد فترة زمنية لوضع دستور لسوريا

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف

29.03.2016 | 13:39

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الثلاثاء، إنه لا يمكن تحديد فترة زمنية لوضع دستور جديد لسوريا، كونه "يتطلب عملاً تحضيرياً"، وذلك تعقيباً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري بشأن إنجاز ذلك قبل آب القادم.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن ريابكوف قوله إن "سنعمل بشكل شامل على قضايا الدستور وغيرها من جوانب العملية السياسية في سوريا".

وكان كيري زار العاصمة موسكو الأسبوع الماضي, حيث التقى كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وتم الاتفاق على "الدفع باتجاه مفاوضات سورية مباشرة" بين النظام والمعارضة ووضع "جدول زمني ومشروع دستور" بحلول آب، وفقا لما ذكره كيري عقب الزيارة.

وفيما يخص الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، أوضح ريابكوف إنه "من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة، بإجراء اتصالات مباشرة، وألا تتحول المفاوضات، إلى سلسلة لقاءات بمشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ووفود الدول الأعضاء في مجموعة دعم سوريا".

وأكد الديبلوماسي الروسي إنه "يجب على السوريين بدء محادثات فيما بينهم في نهاية المطاف".

وكان رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، اعتبر يوم الاثنين، أن الانتقال من "التفاوض غير المباشر" إلى "التفاوض المباشر" يجب أن يكون مع "معارضة واحدة موحدة".

وجدد ريابكوف التأكيد على ضرورة "ضمان التمثيل المناسب لأكراد سوريا، من أجل إنجاح الجولة المقبلة من المفاوضات"، مشيرا إلى أن ذلك "واجب" للمضي قدما في العملية، على حد تعبيره.

وانتهت جولة سابقة من مفاوضات جنيف في 24 آذار الحالي، عقب عشرة أيام من اللقاءات المنفردة بين المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ووفدي النظام المعارضة السورية، دون إشراك للأكراد، حيث من المقرر بدء جولة جديدة في نيسان القادم.

وأشار ريابكوف إلى موقف بلاده الرافض لفرض "رحيل" الرئيس بشار الأسد، كـ"شرط مسبق" لمواصلة المفاوضات السورية في جنيف.

وكان ريابكوف, قال يوم الجمعة الماضي, ان موسكو لمست تفهما لدى الولايات المتحدة الامريكية ازاء موقفها الداعي الى "عدم مناقشة مصير الاسد في الوقت الحالي خلال المفاوضات المقبلة", وذلك تعليقا على نتائج زيارة كيري الى موسكو.

وكشف ريابكوف عن لقاء مرتقب غداً الأربعاء مع نظيره الأمريكي توم شينون، لبحث مسائل التسوية السورية وموضوع إيران والعلاقات الروسية الأمريكية، حيث تأتي زيارة شينون إلى موسكو امتدادا لمباحثات الجانب الروسي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وتشدد روسيا واميركا على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الإرهاب, إلا أن مصير الأسد يبقى موضع جدل, حيث تدعو واشنطن الى مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved