زعيم المعارضة التركية: عدم معرفة المخابرات لحدوث محاولة انقلابية يعني ضعفا استخباراتيا واداريا

22.07.2016 | 19:12

"الدولة لا تدار بطريقة الحزب ... ولا بد من تغيير الذهنية"

قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال قليجدار أوغلو, يوم الجمعة, إنه في حال لم يتمكن مسؤول عُين في أحد أهم مؤسسات الدولة (في إشارة إلى جهاز المخابرات)، من معرفة حدوث محاولة انقلابية، فإن هذا لا يعني فقط ضعفا استخباراتيا وإنما أيضا ضعفا إداريا"، لافتا إلى تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه علم بوقوع الانقلاب من صهره، وقوله بوجود ضعف استخباراتي.

وأضاف قليجدار أوغلو في لقاء مع قناة "إن تي في" التلفزيونية التركية ", إنه لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية "الفاشلة" عن طريق إزاحة عدة أشخاص من مناصبهم، وإنما لابد من تغيير الذهنية، ومعرفة أنه لا يمكن إدارة مؤسسات الدولة بنفس طريقة إدارة حزب سياسي.

وكان المعارض التركي فتح الله غولن, المتهم بتدبير الانقلاب في تركيا, أكد, في وقت سابق انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".

وأكد قليجدار أوغلو على "ضرورة تبني نظام يعتمد على الكفاءة والمؤهلات، في المؤسسات العامة، دون النظر إلى معتقدات الأشخاص، وأرائهم السياسية، والمناطق التي قدموا منها, لافتا الى إنه "من المهام الأساسية للمؤسسات السياسية هي أن تقدم كشف حساب للشعب، وفي حال عدم قيامها بفعل ذلك فإن هذا يعني وجود مشكلة ما".

وعن سبب معارضة حزبه لإعلان حالة الطوارئ، قال قليجدار أوغلو إن "محاولة الانقلاب كانت ضد النظام البرلماني، كما أن الإجراءات ضد الانقلابيين كانت سارية قبل إعلان حالة الطوارئ، حيث كانت التحقيقات والتوقيفات سارية، وفي حال أرادت الحكومة الحصول على بعض الصلاحيات، يمكن للبرلمان الموافقة على ذلك، وبالتالي لا داعي لتهميش البرلمان وإعلان حالة الطوارئ".


وتساءل قليجدار أوغلو "ألن يكون بإمكان البرلمان الذي تمكن من إدارة حرب (في إشارة لحرب الاستقلال)، أن يدير التصدي لمحاولة انقلابية فاشلة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال، مؤخرا، انه تم اعلان حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 اشهر، بما لا يؤثر على الدولة، على حد تعبيره. وذلك بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا يوم الجمعة الماضي.

وصادق البرلمان التركي رسميا, يوم أمس الخميس، على خطة فرض حالة الطوارئ في البلاد التي بدأ سريانها في اليوم نفسه.

ويشار الى أن حالة الطوارئ تسمح لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في اصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة.

واعتبر قليجدار أوغلو أن "الوجه المؤلم" لمحاولة الانقلاب الفاشلة، هو فقدان عدد كبير من الناس حياتهم، إلا أن "الوجه الجميل"، هو وقوف جميع الأحزاب السياسية الأربعة الممثلة في البرلمان، والسياسيين المستقلين، ومنظمات المجتمع المدني، والشعب ضد محاولة الانقلاب، ودفاعهم عن الديمقراطية.

وقامت مجموعة من الجيش التركي, مساء يوم الجمعة الماضي, بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، الا ان الحكومة استطاعت ضبط الوضع واخمدت حركة التمرد بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين اتراك.

وسقط ضحية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا, 265 قتيلا , بحسب ما أعلنت عنه الحكومة التركية, والتي بينت أن الانقلاب لم يكن بأوامر من القيادة العسكرية, متعهدة بمحاكمة الانقلابيين اشد العقاب, وسط حملة اعتقالات شنتها السلطات التركية على العديد من المشاركين المتهمين بالوقوف وراء الانقلاب بينهم قادة كبار وجنرالات.

سيريانيوز


سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved