اعتبر الممثل سامر عمران أن نجاح أعمال الممثل دريد لحام المسرحية والحالة الجماهيرية الكبيرة التي حصدتها كان بسبب التصاق طرحها بحياة الناس والمجتمع وقربها منهم.
وقال عمران في حديث إذاعي عبر إذاعة "المدينة أف أم" إن "لا مقدسات في المسرح، ولذلك يمكن اللجوء إلى أنواع مختلفة من الأنماط والحلول الإخراجية التي قد تكون بعيدة عن الكلاسيكيات إذا كانت تخدم الفكرة".
وتحدث عمران عن تجربته في إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق أن الخريج يبدأ بعد الدراسة من الصفر وقد ينجح على الشاشة أو قد لاتتاح له الفرصة , واصفاً إحساس بعض الخريجين بالغبن عندما تمنح الفرص المهمة لغير الأكاديميين بالأمر المبرر، نافياً أن يكون هناك أية واسطة للقبول في المرحلة التي تولى فيها الإدارة.
وأكد عمران أن كلمة دكتور التي يحملها في المسرح أو أي صفة أكاديمية قد تخلق مسافة بين من يحمل الصفة وبعض المخرجين والمنتجين، ولكن الإنسان الأكاديمي يكون أكثر دقة ووعي وبنفس الوقت يتصرف أمام الكاميرا كأي ممثل يتقبل ملاحظات و رؤية المخرج بشكل منفصل عن رؤيته .
وكشف عمران أن "الكثير من الضغوط مورست عليه لتمرير بعض الأسماء وكان منها تهديد مباشر بالقتل والتي قابلها بالرفض, وكان ذلك أحد أسباب إنهاء تكليفه عام 2014 ".
ومن جهة أخرى, عبر عمران عن سعادته بالمشاركة مؤخراً في فيلم "أنا وأنت وأمي وأبي" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد والذي جسد فيه شخصية دكتور جامعي تؤثر رؤيته السياسية على علاقته الزوجية , تمنى لو أن الشخصية كانت أعمق منعاً لأن تكون نمطية بالنسبة للبعض .
وعن الجرأة في ظهوره عارياً في أحد مشاهد فيلم " الرابعة بتوقيت الفردوس " للمخرج محمد عبد العزيز, أوضح عمران أن "هنالك فارق كبير بين أن يكون العري عبارة عن استعراض مبتذل وبين كونه نتيجة لصراع ما يعيشه المرء مع نفسه".
وسامر عمران تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1991، درس في ألمانيا فن "البوثو" وهو نوعٌ من أنواع فنّ المسرح الحركي, حصل على منحة من بولونيا عام 1992، وتخرج من قسم الإخراج ثم درس في قسم التمثيل اختصاص الإيماء والقتال الفني.
وأنجز أطروحة نظرية بعنوان "الجسد...الفراغ", وعاد إلى سورية وعُيّن في قسم التمثيل كمدرس مواد الحركة، وكان أول من أدخل مادة فن الإيماء التقليدي في المنهج الدراسي للمعهد العالي للفنون المسرحية.
عين رئيساً لقسم التمثيل لمدة سنتين، ثم عُيِّن عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية من عام 2002 حتى عام 2006، ثم عاد كمدرس مادة التمثيل والإيماء.
سيريانيوز