قالت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية ان رسائل واتس اب انتقد فيها الصحفي السعودي جمال خاشقجي ولي العهد محمد بن سلمان قد تكون السبب في مقتله منها رسائل اشارت الى التخطيط لانشاء جيش الكتروني لفضح الدعاية الحكومية السعودية.
وأشارت سي إن إن إلى فرضية أن تكون محادثات خاشقجي مع عبد العزيز، التي انتقد فيها ولي العهد السعودي بشدة، إحدى العوامل التي دفعت إلى قتله، لافتة الى انه "كان على تواصل مع الناشط عبد العزيز منذ تشرين الاول 2017، وأنها حصلت من الأخير على أكثر من 400 محادثة واتس آب، تتضمن تسجيلات صوتية وصور ومقاطع فيديو".
وأضافت أن "عبد العزيز تواصل مع خاشقجي عبر واتس آب حتى أوت 2018، ثم انتقل تواصلهما عبر واسطة أخرى بعد اكتشافه أن هاتفه يتم مراقبته".
وفي التبادلات اليومية تقريباً بين تشرين الأول 2017 وآب 2018، خطط خاشقجي وعبد العزيز لتشكيل "جيش إلكتروني" بهدف "إشراك الشباب السعودي في الوطن وفضح الدعاية الحكومية على وسائل الإعلام الاجتماعية"، وذلك من خلال الاستفادة من مكانة خاشقجي وقوة عبدالعزيز البالغ من العمر 27 عاما، وعدد متابعيه يصل إلى نحو 340 ألف متابع بحسب سي ان ان.
ويقول خاشقجي في إحدى مراسلاته عن ولي العهد السعودي انه "يحب القوة والقمع".
كما وصف خاشقجي بن سلمان بـ "الوحش"، الذي بإمكانه أن يلتهم الجميع في طريقه (إلى السلطة)، بمن فيهم مؤيدوه.
وفي أحد تعليقاته التي أرسلها لعبد العزيز في ايار الماضي، كتب خاشقجي عن بن سلمان، أن الأخير "كلما التهم ضحايا، أراد أن يلتهم أكثر"، وذلك تزامناً مع الاعتقالات التي طاولت ناشطين سعوديين في تلك الفترة.
وأضاف خاشقجي، أنه "لن يكون متفاجئاً إذا طاول القمع في المملكة حتى أولئك الذين يصفقون لابن سلمان.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ان وكالة الاستخبارات الامريكية (سي أي ايه) استنجت ان ولي العهد السعودي امر بقتل خاشقجي وذلك بعد اطلاع الصحيفة على ادلة سرية وراء تقييم سري للغاية للاستخبارات الامريكية.
وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
سيريانيوز