اقامت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية يوم الثلاثاء، دعوى قضائية على إدارة الرئيس دونالد ترامب على خلفية طرد مراسلها من البيت الابيض الاسبوع الماضي.
وقالت الشبكة في بيان لها إن البيت الأبيض انتهك حقوق صحفي المحطة، جيم أكوستا، التي يوفرها له الدستور، بإلغاء تصريحه الصحفي المعتمد في أعقاب حوار ساخن مع ترامب.
وكان أكوستا هاجم ترامب خلال مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي حينما سأله عما يعرف بقافلة المهاجرين، التي تتوجه للولايات المتحدة برا عبر أراضي المكسيك، وعن التحقيق المتواصل في "التدخل" الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، الامر الذي اثار غضب الرئيس الامريكي واصفا سلوك اكوستا "بالفظ والوقح".
وكانت أسئلة أكوستا وتقاريره الصحفية هدفا معتادا لانتقاد الرئيس الأمريكي، الذي لا يزال يكثف هجومه على وسائل الإعلام بعامة، وسي إن إن، على وجه الخصوص.
واصدرت الشبكة بيان اكدت أن الدعوى تأتي ردا على سحب تصريح دخول أكوستا للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، مشيرة إلى حدوث تجاوز بحق مراسلها، وخرق لحق سي ان ان المكتسب من التعديل الأول والخامس في الدستور الأمريكي.
وافادت الشبكة انه سيكون كل من أكوستا والشبكة مدعين، في حين أن قائمة المتهمين ستشمل ترامب وجون كيلي وسارة ساندرز وبيل شاين وجوزيف كلانسي والضابط الذي قام بسحب تصريح المراسل، الأربعاء الماضي.
وكانت "سي ان ان " وعدة مؤسسات صحفية قد طالبت بضرورة إعادة التصريح للمراسل، كما أن الشبكة بعثت برسالة للبيت الأبيض تطالب فيها بإعادة التصريح لأكوستا مهددة برفع دعوى قضائية ضد البيت الأبيض.
وطالبت الشبكة في قضيتها بإصدار أمر قضائي ابتدائي في أقرب وقت ممكن يسمح لأكوستا بالعودة إلى البيت الأبيض فورا، بالإضافة إلى تعهد تفرضه المحكمة بضمان عدم سحب التصريح منه مستقبلا.
وكان ترامب قد تعهد لـ سي ان ان بعدم طرد المراسلين من البيت الأبيض في حال تم انتخابه، وذلك خلال حملته الانتخابية، وهو الأمر الذي لم يلتزم به الرئيس الأمريكي.
واعتاد الرئيس الامريكي منذ انتخابه على مهاجمة وسائل الاعلام ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي بحجة انها تقدم اخبار كاذبة.
سيريانيوز