أكدّ مسؤولون سابقون وحاليون في الاستخبارات الإسرائيلية لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنّ انخراط "حزب الله" اللبناني في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، كان بمثابة الثغرة التي سمحت لتل أبيب بتحقيق طفرة في اختراق الحزب، بعدما كانت بنيته السرية عصية على الاختراق لعقود.
وأضافت المصادر أن ما تغير هو عمق ونوعية المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الصورة "الاستخباراتية" الكثيفة التي أتاحها نشر "حزب الله" عناصره في سوريا عام 2012 لإخماد الاحتجاجات، هو ما شكل انكشافاً أظهر "من كان مسؤولاً عن عمليات الحزب".
ونقلت الصحيفة عن سياسي لبناني سابق، أن اختراق "حزب الله" من قبل المخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية، كان "ثمن دعمهم للأسد".
وتابع المسؤول اللبناني، "كان عليهم الكشف عن أنفسهم في سوريا، واضطرت الجماعة السرية فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع جهاز الاستخبارات السوري بكل فساده، أو مع أجهزة الاستخبارات الروسية التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قبل الأمريكيين".
سيريانيوز