قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن مقترح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بإعطاء الرئيس بشار الأسد فرصة من خلال التطبيع الأوروبي، يوجه رسالة إلى "الأنظمة المارقة" مفادها أن "المبادئ الغربية بدأت تتلاشى"، مؤكدة أن الأسد "يأخذ ولا يعطي".
ورأت الصحيفة أن فكرة كسر "عزلة الأسد"، من دون انتزاع أي تنازلات مسبقة منه، تثير الذعر بين شريحة كبيرة من المراقبين للملف السوري، ولمن يعيشون ضمن مناطق شاسعة لا تزال تخضع لسيطرة "المعارضة" في سوريا.
وأضافت: "على ميلوني أن تأخذ العبرة من تجربة الجامعة العربية في التطبيع مع الأسد".
وأوضحت أن الجامعة العربية وضعت الثقة بالأسد وأعادته إلى حضنها، على أمل أن يساعد إحياء العلاقات على تشجيعه على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وإقناع اللاجئين بأن البلد باتت آمنة أمام عودتهم، مع الحد من تجارة "الكبتاغون" التي أثرت وألحقت الضرر بالشرق الأوسط كله، إلا أن ذلك لم يحصل.
وأكد هيكو فيمين، من "المنظمة الدولية للأزمات"، أن الأسد لم يفِ بأي من الوعود للجامعة العربية، معتبراً أن ذلك بحد ذاته لا بد أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة للأوروبيين الذين يفكرون بتبني النهج ذاته.
سيريانيوز