كشفت صدفة عن مكان مواطن إماراتي فقدته عائلته قبل أكثر من 50 عاما، وظنت أنه فارق الحياة، قبل أن يعود إليها من الكويت التي كان فيها كل تلك السنوات.
وقال الكويتي عيد الجويعد العازمي على منصة "إكس"، إن المواطن الإماراتي الذي اكتشف وجوده عن طريق الصدفة بين آلاف المرضى في قسم الطب النفسي بمستشفى الكويت، عاد أول أمس الخميس إلى أهله بعد كل تلك السنين.
وكتب العازمي: "بفضل الله عز وجل قمت وبالصدفة بالتعرف على مواطن خليجي مقيم في مستشفى الطب النفسي منذ عام 1972".
وأضاف بعد أن "تم التواصل مع العاملين في أجهزة الدولة وبعد جهود مكثفة، بفضل الله قد تم اليوم إنهاء كافة الإجراءات الرسمية، وعاد إلى بلده سالمًا معافى إلى أهله وأحبابه بعد غياب طويل استمر 52 سنة، الحمد لله على تمام الكمال".
وتكشفت أولى خيوط القصة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما التقى الجويعد بمريض مقيم في الجناح رقم 7 في مستشفى الطب النفسي منذ سنة 1972، ولا يوجد له أي بيانات في السجل المدني في الكويت".
وأبلغ المريض المسن، الجويعد بأنه مواطن إماراتي، لكن المسؤولين عن المستشفى لا يصدقونه لكونه مريضا نفسيا، ليقرر الجويعد حينها البحث عن عائلته، مستعينا بالسفارة الإماراتية التي استطاعت التعرف على هويته وإعادته أخيرا لبلده ولم شمله مع أسرته".
وتسببت القصة بانتقادات للقائمين على الطب النفسي في مستشفى الكويت، فيما طالب مدونون كويتيون بفتح ملفات آلاف المرضى المقيمين في الطب النفسي والوصول لعائلات وبلدان المجهولين منهم.
سيريانيوز.