ضحايا بقصف على الكلاسة والزبدية بحلب ..وتقدم سريع للنظامي في شرق المدينة

سقط قتلى وجرحى يوم الأريعاء، جراء قصف استهدف حيي الكلاسة والزبدية في حلب، وذلك بالتزامن مع تقدم سريع للقوات النظامية في عدة أحياء بشرق المدينة, وانتزاعها عدة احياء.

وذكرت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قتلى وجرحى سقطوا إثر قصف مدفعي مكثف لقوات النظام على حيي الكلاسة والزبدية في حلب.

من جهة اخرى, نقلت وكالة الانباء (سانا) عن مصدر عسكري, لم تسمه, قوله ان "الجيش بسط سيطرته , بالتعاون مع القوات الرديفة, على أحياء الجديدة والفرافرة وأقيل وقسطل الحرامي وبيت القناص والصالحين  ".

وأضاف المصدر بأن "وحدات من الجيش نفذت عمليات قتالية ضد تجمعات ونقاط تحصن التنظيمات الإرهابية أعادت خلالها الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى أحياء باب الحديد وجادة الخندق والحميدية وقاضي عسكر والمشاطية وكرم الجبل وشارعي نور الدين الزنكي وباب النصر في مدينة حلب".

وذكر المصدر أن "وحدات الهندسة تعمل على تمشيط المناطق المذكورة لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الشوارع والساحات".

كما سيطرت القوات النظامية, بحسب سانا, على حي باب النيرب جنوب قلعة حلب وصولاً إلى حي جب القبة والأحياء المجاورة .

وتحدثت مصادر مؤيدة ان الجيش سيطر على حي الصالحين  ومنطقة الشيخ  لطفي وحي باب النيرب وساحة الحطب والمعادي  وحي البلورة وكرم حومد بمحيط المرجة , وتقدم باتجاه حي الكلاسة ومحور الزبدية جب الشلبي باتجاه منطقة بستان القصر, كما تقدم نحو باب المقام "الفردوس" - كرم الدعدع.

واردفت المصادر ان الجيش يسيطر الآن على 80% من أحياء حلب الشرقية .

من جانبها, ذكرت قناة "روسيا اليوم", على موقعها الالكتروني, ان "الجيش النظامي خاض اشتباكات عنيفة مع فصائل مسلحة في حيي الأصيلة والمعادي في حلب القديمة، بعد استعادة سيطرته عليها بالكامل,  بالاضافة لسيطرته على باب النيرب".

كما أشارت قناة "المنار" إلى أن الجيش النظامي بسط سيطرته على حي باب النيرب جنوب غرب قلعة حلب.

من جهتها, اعلنت مصادر معارضة ان فصائل مسلحة انسحبت من احياء حلب القديمة , وسط معارك على جبهتي الإذاعة وسيف الدولة ومداخل باب النيرب.

واوضحت المصادر ان  الجيش النظامي وحلفائه تقدموا  باتجاه أحياء حلب القديمة وصولاً إلى باب الحديد بعد قصف شديد خلال اليومين الماضيين

واضافت المصادر ان قصفا جويا استهدف  أحياء الكلاسة وبستان القصر والمعادي بحلب المحاصرة

 وكانت القوات النظامية سيطرت , يوم الثلاثاء, على أحياء المرجة والشيخ لطفي والشعار وضهرة عواد وكرم الدادا وكرم القاطرجي وتلة الشرطة التي تشرف على طريق مطار حلب الدولي، الذي أصبح مؤمنا بشكل كامل من قبل القوات الحكومية.

وفي سياق متصل, بدأت محافظة حلب عمليات تأهيل طريق مطار حلب الدولي بعد أن تم تأمين محيطه بالكامل من قبل   الجيش .

وذكر ت سانا أن “الورشات الفنية في المحافظة بدأت بإزالة العوائق الترابية وتنظيف الطريق وردم الحفر الناتجة عن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف الصاروخية وغيرها”.

ويشكل الطريق الذي يصل مركز مدينة حلب بالمطار وطوله 10كم ويمر عبر عدد من الأحياء التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار خلال الأيام الماضية شريانا رئيسا لتعزيز وصول المساعدات الإغاثية وغيرها عبر المطار .

واستطاع الجيش النظامي تحقيق تقدم سريع في شرق حلب, خلال الاسبوعين, حيث تمكن من انتزاع عدة احياء, وسط فرار ونزوح الآلاف في ظروف انسانية وامنية سيئة.

وطرحت فصائل المعارضة المسلحة في حلب، في وقت سابق من يوم الأربعاء، مبادرة تدعو الى اعلان هدنة إنسانية فورية لمدة 5 ايام بهدف إجلاء الحالات الطبية والمدنيين من المدينة.

وجاء ذلك في وقت يتبادل الجانبان الروسي والأمريكي الاتهامات بتعطيل محاولات التوصل إلى هدنة أو تسوية لإخراج المقاتلين من المدينة.

وتدعو دمشق وموسكو المعارضة إلى الانسحاب من حلب وإلقاء السلاح والقبول بممر آمن للخروج , في حين اعلنت المعارضة السورية  رفضها الانسحاب من المدينة, متعهدة بمواصلة القتال.

يشار الى ان الجزء الشرقي من مدينة حلب، يشهد تصعيداً في المعارك والهجمات، اثر محاولة النظامي استعادة السيطرة على كامل المدينة.

وتشهد مدينة حلب تشهد اهتماما دوليا كبيراً، حيث عقدت جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين لطرح مشروع قرار بشأن المدينة لاقى رفض روسيا والصين، ما عرقل اقراره.

سيريانيوز