وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, إلى العاصمة التركية أنقرة، يوم الأربعاء، في إطار جولة إقليمية.
وذكرت وكالة أنباء (الأناضول) أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة".
وعقد أردوغان والعبادي اجتماعا ثنائيا مغلقا استمر لنصف ساعة، أعقبه اجتماع آخر موسع على مستوى الوفود, بحسب الوكالة.
وأوردت وسائل إعلام تصريحات للعبادي خلال اللقاء جاء فيها بأن"الحشد الشعبي" جزء من المؤسسة الامنية للدولة العراقية".
وأضاف العبادي ان "الحشد الشعبي يتكون من مقاتلين عراقيين، وقد تشكل في ظل ظرف هجمة داعش واحتلاله مدننا، وهو جزء من المؤسسة الأمنية للدولة وفق قانون أقره البرلمان"، مشيرا إلى أن حكومته ماضيه ببسط السلطة الاتحادية، أكد أن من واجبه حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته.
وجاء ذلك بعد رفض الحكومة العراقية دعوة وزير الخارجية الامريكية ريكس تيلرسون بشان عودة فصائل "الحشد الشعبي" التي تدعمها إيران في معاركها ضد تنظيم "داعش" إلى "ديارها".
وكانت هذه الفصائل "الحشد الشعبي" ساعدت بغداد في إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وكذلك السيطرة على مدينة كركوك التي كانت خاضعة للأكراد.
وأشار العبادي إلى أن " البعض حاول تقسيم العراق وتغيير حدوده من خلال اجراء الاستفتاء", مضيفا ان العراق له مهام كثيرة لتحقيق استقرار المنطقة".
بدوره, لفت اردوغان إلى أن "الحكومة العراقية كانت حازمة في مواجهة تنظيم "داعش "
وتستعد القوات العراقية لشن هجوم نهائي على "داعش" قرب حدود سوريا, بعد عمليات عسكرية في عدة مناطق كانت خاضعة للتنظيم, انتهت بالسيطرة عليها أهمها مدينة الموصل والحويجة.
من جهته,أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي، أنه جرى بحث "مواجهة الإرهاب وقضايا المياه والنفط والطاقة والمنافذ الحدودية والتبادل التجاري والتعاون الثقافي والسياحي" .
كما تطرق الطرفان, بحسب مكتب العبادي, إلى "أزمة الاستفتاء في كردستان العراق".
وجاء ذلك في وقت قررت حكومة إقليم كردستان العراق تجميد نتائج استفتاء الاستقلال، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية في بغداد, ووقف الاشتباكات بين الطرفين.
ولم تُصدر حتى الآن الحكومة المركزية في بغداد ردا على عرض مسؤولي إقليم كردستان.
وأجرى اقليم كردستان الاستفتاء على الانفصال في 25 أيلول، حيث صوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، في تجاهل للضغوط التي مارستها الحكومة المركزية ببغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.
وتأتي زيارة العبادي الى تركيا ضمن جولة اقليمية تشمل مصر والسعودية والاردن وايران
سيريانيوز