في حالة طبية نادرة، استيقظ طفل جزائري يبلغ من العمر أربعة أعوام من غيبوبة تامة دامت 65 يوما في واقعة شهدها المشفى الجامعي "سعادنة عبد النور" بولاية سطيف.
وكشف الطبيب نبيل مصباح، رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمشفى، أن الطفل محمد خرج من غرفة الإنعاش وحالته الصحية مستقرة، وتبشر بالتحسّن والتفاؤل، معتبرا أن ما حدث أشبه بـ"المعجزة" إذ أنها أول حالة من حيث مدة الغيبوبة على مستوى الولاية، وربما الجزائر قاطبة.
وأشار الطبيب إلى أن الطفل مكث في الغيبوبة 65 يوما، منها 60 يوما تحت التنفس الاصطناعي، بسبب شلل في عضلات التنفس، واحتباس في ثاني أكسيد الكربون، ناتج عن التهاب فيروسي أو ما يعرف بمتلازمة "غيلان باريه"، وهو مرض فيروسي نادر، يحدث نتيجة حدوث ضرر في الجهاز العصبي.
وتتمثل أعراض المرض في الشعور بالألم مع ضعف في العضلات، بدءا من القدمين واليدين، يمتد نحو الذراعين والجزء العلوي من الجسم، وتكون الإصابة في كلا الجانبين.
ويشكّل المرض في مرحلته الحادة خطرا على حياة المصاب، إذ يحدث ضعف في عضلات التنفس.
سيريانيوز