قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين إنه لا يمكن تحقيق الأمن الإقليمي إلا من خلال التعاون بين دول الخليج، فيما اشار الى ان بلاده ستزيد من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا أخفقت الأطراف الأوروبية الموقعة عليه في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.
وقال ظريف بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أن طهران ترحب باقتراح روسي لتأمين منطقة الخليج مضيفا انه لا يمكن تحقيق الأمن الإقليمي إلا من خلال التعاون بين دول الخليج
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قال في اب الماضي انه بمقدور إيران ودول الخليج الأخرى حماية أمن المنطقة لا توجد حاجة لقوات أجنبية مكررا رفض مهمة بحرية أمنية أمريكية في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة بدأت مهمة أمنية بحرية في الخليج مدعومة من بريطانيا بعدما سيطرت إيران على ناقلة ترفع العلم البريطاني هناك في تموز الماضي حيث قامت بإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" للشرق الأوسط ورغم أن الحاملة وصلت إلى بحر العرب في أيار الماضي إلا أنها لم تدخل مضيق هرمز بعد.
وفي سياق اخر، قال ظريف إن بلاده "ستزيد من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا أخفقت الأطراف الأوروبية الموقعة عليه في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية"
وتابع ظريف "لا معنى لمواصلة الالتزام بالاتفاق من جانب واحد إذا لم نتمتع بالفوائد التي وعدت بها الأطراف الأوروبية في الاتفاق".
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات شديدة على ايران في تشرين الثاني الماضي تهدف الى منع صادرات ايران من النفط وتصفيرها..
وانسحبت واشنطن، من الاتفاق النووي. معتبرة أنه غير كاف لكبح طموح إيران، وهو ما دفع طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأمريكية، إلى بدء خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
ووقعت إيران اتفاقا بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه في ايار عام 2018.
سيريانيوز