سقط عشرات الضحايا في تواصل الاحتجاجات التي تشهدها مدينة البصرة جنوب العراق، ضد الفساد وتردي الخدمات الحكومية، حيث أقدم متظاهرون على إحراق القنصلية الإيرانية، كما اقتحموا منشأة نفطية روسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في بيان، نشرته مصادر اعلامية، ان تظاهرات البصرة ادت الى "مقتل 3 متظاهرين واصابة 50 اخرين بينهم 2 من القوات الامنية".
وذكرت وسائل اعلام ان محتجين اقتحموا مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة، وأضرموا فيها النيران فيها،
وفيما أكدت القنصلية حرق مبناها وتدميره، دعت السفارة الإيرانية في بغداد رعاياها في البصرة إلى المغادرة.
وأعلنت وسائل إعلام عراقية "إغلاق الطرق المؤدية إلى القنصلية الأميركية في المحافظة، بعد معلومات عن محاصرتها من قبل متظاهرين".
وأظهرت مشاهد مصورة حصلت عليها شبكة CNN حشوداً من المتظاهرين في محافظة البصرة، وهم يدخلون منشأة لضخ المياه تزود حقل نفط رئيسي تديره شركة "لوك أويل" الروسية.
وبحسب وكالة "رويترز"، فان محتجين احتجزوا "موظفين رهينتين في منشأة نفطية بالبصرة لفترة وجيزة".
من جهته، أكد الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب أن «استهداف البعثات الديبلوماسية مرفوض ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم ولا يتصل بشعارات التظاهر ولا المطالبة بالخدمات والماء».
واتخذ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرارا بعد مافعله المتظاهرون، حيث أمر بإحالة قادة القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات العراقية والقنصلية الإيرانية في البصرة إلى التحقيق،" لعدم قيامهم بواجباتهم في توفير الحماية اللازمة".
وتفيد تقارير بأن السلطات الأمنية في البصرة أعلنت عن فرض "حظر للتجوال حتى إشعار آخر".
ويعتزم البرلمان العراقي عقد جلسة طارئة السبت لمناقشة الوضع في البصرة.
وتفاقمت احتجاجات البصرة خلال الايام الماضية، حيث قتل وجرح عدد من المحتجين، خلال اشتباكات مع قوات الامن، كما قاموا باعمال شغب حيث اضرموا النار في مبان حكومية ومكاتب تابعة لأحزاب سياسية.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء ، وتطور الوضع الى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.
سيريانيوز