تحدثت تقارير عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ليلة الاثنين، جراء إطلاق قوات الامن النار على متظاهرين في محافظة كربلاء في العراق، في حين نفى المحافظ نصيف الخطابي ذلك.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، في بيان نشر عبر صفحتها على الفيسبوك، ان الأحداث التي شهدتها كربلاء أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 50 من المتظاهرين و142 من القوات الأمنية.
وأضاف البيان أن القوات الأمنية شنت حملة اعتقالات بحق 140 شخصا سرعان ما تم الإفراج عن 80 منهم.
من جانبها، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر طبية، ان 13 شخصا لقوا مصرعهم ، فيما أصيب 865 من المتظاهرين في كربلاء برصاص قوات أمنية .
كما ذكرت قناة "الحرة" نقلا عن مصدر طبي، ان الاحداث في كربلاء ادت الى مقتل 30 متظاهراَ واصابة حوالي 900 اخرين، برصاص الأمن في المدينة التي تشهد تظاهرات عارمة ضد السلطة وتطالب بـ"إسقاط النظام".
بالمقابل، نفى محافظ كربلاء سقوط قتلى بين المتظاهرين، مشيرا الى ان القوات الامنية "تمتعت بأعلى درجات ضبط النفس" خلال الاحداث التي شهدتها كربلاء ، ولفت الى ان هناك فيديوهات "دبلجت بشأن هذه الأحداث وهي غير صحيحة".
واتهم محافظ كربلاء المتظاهرين بـ"حمل أسلحة وقنبلة محرمة دولياً".
من جهته، أقرت مديرية صحة كربلاء بإصابة 122 شخصا فقط، مشيرة إلى أن 66 منهم يتبعون للقوات الأمنية و34 من المتظاهرين.
وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أفادوا بأن القوات الأمنية في المحافظة دهست بسياراتها عددا من المتظاهرين، وأصابت آخرين بالرصاص الحي.
واحتشد المئات من العراقيين في محافظة كربلاء جنوب العراق، وأشعل المحتجون النار في مدخل مبنى مجلس المحافظة.
وتواصلت التظاهرات الاحتجاجية، يوم الاثنين، في عدة مناطق عراقية، احتجاجاَ على الفساد وارتفاع نسبة البطالة، مما ادى الى سقوط أكثر من 100 قتيل ومصاب، فيما عقد البرلمان العراقي جلسة له، وقرر تعديل الدستور وإلغاء امتيازات كبار المسؤولين.
وبدأ المحتجون في العاصمة العراقية ومدن اخرى في التظاهر اعتباراَ من مساء الخميس الماضي، احتجاجاَ على الفساد وسوء الاحوال المعيشية.
والاحتجاجات هي الثانية من نوعها هذا الشهر حيث شهدت عدة مدن عراقية مؤخراَ احتجاجات اسفرت عن مقتل 157 شخصا واصابة 6 الاف اخرين بجروح.
وتشكل الاحتجاجات أكبر تحد لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ توليه السلطة قبل عام فقط على الرغم من تعهده بإصلاحات وإجراء تغيير وزاري واسع النطاق.
سيريانيوز