عقب انتزاع منشآت حيوية ونفطية .. الجيش العراقي يدخل مبنى محافظة كركوك

16.10.2017 | 18:48

دخل الجيش العراقي, يوم الاثنين, مبنى محافظة كركوك, وذلك عقب استعادة السيطرة على منشات حيوية ونفطية في المدينة, من قبضة القوات الكردية "البيشمركة", وسط أنباء عن فرار آلاف المدنيين.

وصدر بيان رسمي عراقي, نشرته وكالة (ا ف ب), اعلن من خلاله ان  " قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية العراقية سيطرت على مبنى محافظة كركوك في وسط المدينة بعد انسحاب قوات البشمركة المسؤولة عن حمايته".

وقال مصدر في مجلس محافظة كركوك لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي), إن" قوات الشرطة الاتحادية العراقية دخلت مبنى محافظة كركوك وسط المدينة من دون قتال".

وأفادت أنباء بتعيين نائب محافظ كركوك راكان سعيد محافظا بالوكالة, خلفا للمحافظ المقال نجم الدين كريم.

من جهتها, تحدثت وكالة (رويترز), نقلاً عن سكان , ان " القوات العراقية انتزعت العلم الكردي من فوق مبنى محافظة كركوك, وبقي العلم العراقي وحده فوق المبنى".

وبحسب الأنباء الواردة, فان دخول الجيش العراقي مبنى المحافظة جاء من دون مقاومة من القوات الكردية المنتشرة في المدينة.

وتزامن ذلك, مع فرار ألاف المدنيين من مدينة كركوك, خوفاً  من وقوع اشتباكات.

وكانت قوات البشمركة سيطرت على المبنى عند سيطرتها على المدينة عام 2014، في خضم الفوضى التي أعقبت هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.

وكانت تقارير أفادت بوقوع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي قوات البيشمركة جنوب كركوك، إلا أن التلفزيون العراقي أورد أن تقدم الجيش تم دون قتال.

وفي السياق ذاته, قال مصدر أمني عراقي لـ"الجديد" ان اشتباكات وقعت بين جماعة جلال طالباني وجماعة مسعود بارازاني داخل كركوك, قبل دخول الجيش العراقي الى مبنى المحافظة.

وجاء ذلك عقب استعادة الجيش العراقي عدد من المواقع جنوبي كركوك من أيدي المقاتلين الأكراد في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الغنية بالنفط.

ومن المواقع التي تمت سيطرتها, هي  قاعدة (كي وان) الجوية و"منشأة غاز الشمال، ومصفى بجانب منشأة الغاز" وكذلك "محطة توليد كهرباء كركوك"  ومطار كركوك وحقول نفط باباكركر والحي الصناعي.

كما تمت السيطرة على معبر جسر خالد والسيطرة على طريق الرياض - مكتب خالد ومعبر مريم بيك والسيطرة على طريق الرشاد - مريم بيك باتجاه فلكة تكريت و تركلان وناحية يايجي و ناحية ليلان.

ولم تؤكد حكومة إقليم كردستان العراق السيطرة على هذه المواقع, فيما اشارت قناة "رووداو" الكردية التلفزيونية الى أن قوات البشمركة الكردية تراجعت من مواقع جنوبي كركوك.

وفي هذا الاطار, قال مسؤول بوزارة النفط العراقية لوكالة (رويترز), إن "إنتاج النفط والغاز بمنطقة كركوك يمضي كالمعتاد اليوم رغم عملية عسكرية عراقية لانتزاع السيطرة على المنطقة من قوات كردية".

 وأضاف المسؤول "لدينا اتفاق مع بعض القيادات الكردية بأن تبقي منشآت النفط والغاز بعيدة عن الصراع".

وتعد كركوك من المدن الغنية بالنفط, وهي جزء من منطقة أجرت استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي.

ولا تعد كركوك جزءا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى يسكن فيها أكراد ويسمونها بالمناطق المتنازع عليها.

وتأتي عملية كركوك عقب شهر من الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه اقليم كردستان في 25  أيلول، وصوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، متجاهلين الضغوط التي مارستها الحكومة المركزية ببغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

سيريانيوز

 

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved