يُعتبر العسل من أهم المواد التي تحمل قيمة غذائية وجمالية كبيرة أثبتتها الدراسات العلمية لاحقاً بعد أن كانت نصائح صحية تتناقلها الجدات وتقدمنها كإرشاد صحي للأبناء والأحفاد.
وكشفت صحيفة (التايمز) البريطانية عن قيمة علاجية جديدة للعسل يمكن استبدالها بالمستحضرات الدوائية المعتادة التي تباع في الصيدليات.
وبحسب التقرير العلمي فإن العسل يُعد علاجا قديما جديدا للسعال، مضيفاً أنه لطالما نصح كبار السن والجيل القديم بتناول العسل لعلاج السعال المتعب، واليوم تتم إضافة هذه النصيحة بشكل رسمي إلى القواعد الإرشادية لمعالجته.
وأضاف التقرير إن على الأطباء ألّا يصفوا الأدوية المضادة للالتهابات للناس عند معاناتهم من السعال، بل مطالبتهم بالتوجه إلى منازلهم، وتناول جرعة من العسل.
وتشير الكاتبة كات لي في المقال العلمي إلى أن مشروع القواعد الإرشادية في المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة يؤكد على ضرورة عدم إعطاء الأدوية المضادة للالتهابات في المرحلة الأولى من علاج السعال، بل تشجيع المرضى للعناية بأنفسهم إذا كان السعال ناتجا عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا أو البرد أو التهاب الشعب الهوائية.
وتأتي إضافة العسل إلى القواعد الإرشادية الرسمية بعد إجراء سلسة من التجارب العلمية الهادفة إلى الحد من السعال.
وتقول الصحيفة إن المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة مسؤول عن تقديم الإرشادات بشأن الطريقة التي تقوم فيها الخدمة الصحية الوطنية "أن أتش أس" بمعالجة الظروف الصحية، وكذا الكيفية التي يتم من خلالها تمويل الدواء والتكنولوجيا. وفي النصيحة الأخيرة من أجل تخفيف مقاومة المضادات الحيوية من خلال تخفيف الوصفات.
ونشر الباحثون هذا العام دراسة، وجدوا من خلالها أن 41% من أطباء العائلة وصفوا مضادات حيوية لمعالجة مرض السعال، مع أن الخبراء يقولون إن النسبة يجب أن تكون 10% فقط.
وأشار التقرير إلى أن الأدوية التي تحتوي على أعشاب مفيدة وتشترى من الصيدليات تساعد على تخفيف السعال. ويجب عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن 12 شهرا، لتخفيف مخاطر التسمم الوشيقي.
ويشار إلى أن العسل مادة غنية بالسكريات وخمائر وأحماض ومعادن وفيتامينات منوعة ، من فوائده تقوية المناعة في الجسم، وعلاج أوجاع وانتفاخ البطن، علاج التهاب اللوزتين، تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، وتقليل الإصابة بأمراض القلب ، و تنقية البشرة .
سيريانيوز