فرنسا وبريطانيا تسعيان لفرض حظر بيع أو تزويد النظام السوري بطائرات هليكوبتر

صاغت كل من بريطانيا وفرنسا, يوم الأربعاء, مسودة قرار, تقدمتا بها الى مجلس الأمن, سعيا منهما لحظر بيع أو تزويد النظام السوري بطائرات هليكوبتر وإدراج 11 قائدا عسكريا ومسؤولا سوريا على قائمة سوداء للعقوبات, بسبب "هجمات بأسلحة كيماوية" خلال الازمة .

وبحسب  وكالات انباء, فإن مسودة القرار تسعى أيضا إلى "إدراج عشرة كيانات حكومية أو مرتبطة بها في القائمة السوداء لضلوعها في تطوير وإنتاج أسلحة كيماوية والصواريخ التي تحملها".

وناقش خبراء من مجلس الأمن, الذي يضم 15 دولة, بصورة غير رسمية المسودة, يوم الثلاثاء, الامر الذي لاقى رفض من قبل روسيا , وفقا لدبلوماسيين.

من جانبه, قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت, للصحفيين, "نأمل أن يكون هناك تصويت قبل نهاية العام".

كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو "من غير الوارد أن نسمح أن لهذه الجرائم بأن تمر دون عقاب. لا أستطيع أن أتصور الحجة التي قد تستخدمها دولة لتغض الطرف عن استخدام الأسلحة الكيماوية".

وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين ذكر, الشهر الماضي, أنه "لا توجد أدلة مادية كافية لفعل أي شيء".

وأظهر تحقيق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, في وقت سابق, أن القوات الحكومية السورية استخدمت طائرات هليكوبتر لإسقاط براميل متفجرة تحوي غاز الكلور. ووجد أن هذه الطلعات انطلقت من قاعدتين يتمركز فيهما السربان 253 و255 التابعان للواء 63 للطائرات الهليكوبتر.

وتشمل قائمة العقوبات المقترحة قائد اللواء 63 للطائرات الهليكوبتر ونائبه وقائد اللواء الجوي 63 التابع للقوات الجوية السورية وقائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي السورية ورئيس مخابرات القوات الجوية السورية, وقد يخضعون لتجميد للأصول وحظر للسفر في مختلف أنحاء العالم من قبل مجلس الأمن.

ومن المدرجين أيضا على القائمة السوداء المدير العام للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية الذي تقول مسودة القرار إنه مسؤول عن تطوير وإنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ حاملة لها.

ويذكر أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها سوريا في 2013 تحظر استخدام غاز الكلور الذي يتحول لدى استنشاقه إلى حامض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يسبب الوفاة.

ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن. وساند مجلس الأمن الاتفاق بقرار نص على اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الالتزام بما في ذلك نقل لأسلحة الكيماوية بدون تصريح أو أي استخدام لها من أي طرف في سوريا.

سيريانيوز