في اطار اعادة هيكلة القوات المسلحة.. الحكومة التركية تسيطر على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش

اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يدريم, يوم الثلاثاء, ان السلطات التركية سيطرت على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش, وذلك في إطار إعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة, بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن يلدريم قوله لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان, إن "إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية لن تضعف الجيش بل ستوجه تركيزه إلى الأنشطة الضرورية للأمن القومي".

وكان يلدريم قال,  اواخر الشهر الماضي, ان الحكومة التركية تعتزم "اعادة هيكلة الجيش وقطع صلته بالسياسة"  فضلا عن "حل الحرس الرئاسي" , بعد تقارير تفيد بضلوع بعض الحرس الرئاسي في محاولة الانقلاب,  مهددا باتخاذ كافة "التدابير" في حال ارتكاب "محاولات حمقاء " تستهدف امن البلاد وسلامة المدنيين.

كما اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا انه سيتم وضع هيكل جديد للقوات المسلحة قريبا, مشيرا الى وجود  فجوات  في السابق وأوجه قصور كبيرة في عمل المخابرات قبل محاولة الانقلاب.

واتهم الادعاء التركي منظمة "الكيان الموازي" برئاسة "فتح الله غولن",  بالعمل "تحت امرة المخابرات الامريكية" وتدبير محاولة الانقلاب في تركيا، بهدف "إدارتها من خلف الستار، عبر استخدام السلاح", تلا ذلك اغلاق السلطات مؤسسات صحية وتعليمية وجمعيات تابعة أو مرتبطة بالمنظمة, في حين نفى غولن وقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".

وقامت مجموعة من الجيش التركي, الشهر الماضي, بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، الا ان الحكومة استطاعت ضبط الوضع واخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين اتراك.

واتخذت تركيا سلسلسة اجراءات وخطوات في اطار ملاحقة المتورطين بالانقلاب, اهمها اعلان حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 اشهر، فضلا عن حملة اعتقالات طالت افرد الجيش من مختلف الرتب بالاضافة لعزل  كبار الموظفين وقضاة ورؤساء جامعات ومحافظين من مهامهم .

سيريانيوز