أعلنت وكالة انباء (الاناضول) نقلا عن مصادر امنية تركية قولها, يوم السبت, ان قوات الامن القت القبض على 225 شخصًا من جنسيات أجنبية, بينهم 207 سوريين, حاولوا التسلل الى اليونان, وذلك ضمن اجراء يهدف الى منع تدفق اللاجئين وبناءا على الاتفاق التركي الاوروبي المسبق الذي ينص على وقف هذا التدفق إلى أوروبا.
واوضحت الوكالة, بحسب المصادر, ان "القوات الامنية أوقفت 207 شخصًا يحملون جنسية سوريا، بينهم نساء وأطفال، كانوا يستعدون للتسلل إلى جزيرة ميديللي اليونانية , كما ضبطت 18 شخصًا يحملون جنسية أفغانستان بقضاء “آيفاجيك" بولاية جناق قلعة ولنفس السبب”.
وأشارت المصادر الى ان "الامن أرسل الأجانب إلى مركز إدراة الهجرة في ولاية جناق قلعة، عقب إكمال التحقيقات معهم، , فيما تم توقيف شخصين يشتبه بتورطهم في تهريب المهاجرين غير الشرعيين".
وياتي الاجراء في خطوة تهدف الى منع تدفق اللاجئين الى اوروبا, وبناءا على الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا بين الاتحاد الأوروبي مع تركيا خلال قمة في بروكسل يعرض عليها أموالا بقيمة 3 مليارات يورو مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وتعتبر تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.
وفي سياق متصل, أعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان لها, السبت، عن “إنقاذ 53 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الأفغانية، و5 آخرين يحملون الجنسية السورية، قبالة سواحل مدن إزمير، وجناق قلعة، وموغلا، في بحر إيجة غربي البلاد”.
وكانت وسائل إعلام تركية أفادت، في وقت سابق السبت، بأن 18 شخصا توفوا بعد غرق مركبهم في بحر ايجة على الحدود التركية, في حين تمكن سلاح خفر السواحل التركي من إنقاذ 14 آخرين، بينهم سوريون.
وغرق الآلاف في البحر المتوسط لدى محاولتهم العبور إلى اليونان في وقت تشهد فيه أوروبا أزمة تدفق لاجئين غير مسبوقة، تضمنت مئات الآلاف من الأشخاص، قادمين من دول تشهد صراعات وأوضاع اقتصادية سيئة، في مقدمتها سوريا، ما دفع بلدانها إلى التأكيد على ضرورة إيجاد حل للأسباب التي أدت إلى هذا التدفق.
سيريانيوز