أفادت قناة " CBS " الأمريكية أن الجانب المصري طلب من القناة عدم بث مقابلة أجرتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف خلالها عن تعاون مصري إسرائيلي و تحدث عن معتقلين سياسيين، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأفادت القناة الأمريكية أن سفير مصر بواشنطن راسل القناة وطلب عدم بث المقابلة التي برمجتها القناة الأمريكية يوم الأحد 6 كانون الثاني الجاري ضمن برنامج 60 دقيقة، وذلك على خلفية المواضيع الحساسة التي طُرحت خلال المقابلة.
وخلال المقابلة أكدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وجود تعاون أمني مع إسرائيل في سيناء، قائلاً "هذا صحيح.. لدينا تعاون واسع مع الإسرائيليين، ويقاتل الجيش المصري ما يقدر بنحو 1000 إرهابي تابع لداعش في شبه جزيرة سيناء وتم السماح للإسرائيليين باستخدام قواته الجوية في المنطقة من باب التنسيق والتعاون".
وكان الجيش المصري أطلق بالتعاون مع الشرطة في شباط الماضي، عملية عسكرية شاملة في شبه الجزيرة المصرية تحت اسم "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 500 جهادي وما يزيد عن 30 عسكريا، وفق لمصادر رسمية مصرية.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ونفى السيسي في المقابلة وجود سجناء سياسيين في بلاده، وقال "ليس لدينا سجناء سياسيين أو سجناء رأي. نحاول التصدي للمتطرفين الذين يفرضون أفكارهم على الناس. وحاليا يخضعون لمحاكمة عادلة ذلك يمكن أن يستغرق سنوات، لكنه علينا الالتزام بالإجراءات القانونية ".
وعندما ذكّر محاوره بأن منظمة "هيومان رايتس واتش" تتحدث عن 60 ألف سجين سياسي في مصر، جدد السيسي نفيه".
وحول فض اعتصام رابعة في عام 2013 ومسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين رد السيسي "الوضع كان صعبا، كان هناك عدة مسلحين خلال هذه الاعتصامات التي استمرت لأكثر من 40 يوماً واستعملنا كافة الوسائل السلمية لتفريقهم ".
وكانت قوات الشرطة والجيش المصري فضت اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، في 14 من آب عام 2013 ، وذلك بعد أسابيع من إزاحة الجيش، مدعوما باحتجاجات شعبية، الرئيس المنتخب محمد مرسي من سدة الحكم ما ، ودى بحياة 800 مدني وكان حينها السيسي وزيرا للدفاع
ومن المقرر، أن تبث القناة الأمريكية المقابلة يوم الأحد المقبل.. حيث أجرتها مع الرئيس المصري خلال زيارته إلى مدينة نيويورك أواخر أيلول الماضي، إلا أنها لم تفسر أسباب التأخر لأكثر من ثلاثة أشهر في بث المقابلة.
سيريانيوز