قال خبراء, يوم الثلاثاء, أنه من المتوقع ازدياد الفيضانات التي تشهدها ولاية تكساس الأمريكية سوءا على مدار الأيام القليلة المقبلة لارتفاع المياه إلى مستويات تاريخية عقب العاصفة "هارفي" التي تعرضت لها الولاية في الأيام الأخيرة.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ارتفاع المياه تراجع إلى 75 سنتيمتر في مدينة هيوستون عقب ضرب الإعصار هارفي الولاية، ما أدى إلى تحويل الطرق إلى أنهار, لكن خبراء يرون أن هذا الارتفاع قد يتضاعف الأيام القليلة المقبلة.
ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان حالة الطواريء في ولاية لويزيانا المجاورة , قائلاً "يقولون إنها العاصفة الأكبر، إنه كم تاريخي من المياه، ولم يكن هناك ثمة شيء مثل هذا من قبل".
وأشاد ترامب بجهود فرق الإنقاذ و"الروح" العالية لسكان ولاية تكساس، مشددا على أنه يناقش مجلس الشيوخ في تخصيص المزيد من الأموال لصالح الولاية التي يعد لزيارتها الثلاثاء المقبل, موضحاً "سيكون موقفاً مكلفاً جداً".
وكانت السلطات أعلنت حالة الطوارئ في 50 دائرة بولاية تكساس، فيما نشر نحو 2000 عسكري للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
وتسبب الإعصار "هارفي" الذي اجتاح الساحل الجنوبي لولاية تكساس الأمريكية منذ الجمعة الماضي, بسقوط 3 قتلى وتشريد عشرات الآلاف من منازلهم, فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي قدرت ب40 مليار دولار. وذلك في أقوى إعصار ضرب الولايات المتحدة خلال السنوات 12 الأخيرة.
ومع اقترابه من تكساس كان هارفي ازداد قوة وأصبح إعصارا من الدرجة الـ4 (على سلم تصاعدي من 5 درجات) رافقته رياح بلغت سرعتها 215 كلم/ساعة، إلا أن قوته ما لبثت أن تراجعت إلى الدرجة الأولى، ليصنف كعاصفة استوائية عادية.
وتوقع خبراء أن عملية إعمار المباني المتضررة في تكساس قد تحتاج إلى تخصيص نحو 40 مليار دولار، وقد تستمر لسنوات.
يذكر أن 19 قتيلاً سقطوا في أربع ولايات أمريكية، العام الماضي، اثر إعصار "ماثيو" الذي ضرب الساحل الأطلسي للولايات المتحدة.
سيريانيوز