تمكن فريق من الباحثين الأمريكيين من التوصل إلى تقنية جديدة قد تفتح المجال أمام ابتكار كلى صناعية صغيرة يمكن أن يحملها المريض طوال الوقت.
وأفاد موقع (ساينس ديلي) المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، نقلاً عن الباحثين في الجمعية الأمريكية للكيمياء، أن "العقبة التي تواجههم هي مادة اليوريا التي يتعين تنقيتها من الجسم للحفاظ على توازن مادة النتروجين".
وبحسب البحث العلمي، تستخدم أجهزة الغسيل الكلوي الحالية نوعية من الإنزيمات التي تقوم بتفكيك اليوريا على مستوى الجزيئات إلى مادتي الأمونيا وثاني أكسيد الكربون، ولكن الكمية اللازمة من المادة لإتمام هذا التفاعل الكيميائي كبيرة في الحجم وثقيلة في الوزن بحيث لا يمكن ارتداؤها على الجسم.
كما ابتكر الباحثون مادة جديدة تعرف باسم "إم زين"، وتأخذ شكل شريحتين من مواد ناشئة متناهية الصغر تنتمي إلى فئة كربيدات المعادن. وتعتمد هذه التقنية على احتجاز اليوريا بين ثنايا مادة "إم زين".
وتستطيع هذه المادة احتجاز 94 بالمئة من اليوريا التي يتم تنقيتها من الجسم بواسطة أجهزة الغسيل الكلوي في درجة حرارة الغرفة.
وفقاً للبحث فإنه عند اختبار مادة "إم زين" في درجة حرارة الجسم 6. 98 درجة فهرنهايت، تبين أنها تستطيع احتجاز كمية أكبر من اليوريا، كما أنها لا تقتل الخلايا، مما يعني أنها آمنة في حالة الاستخدام على الإنسان.
ووفقاً لذلك خلص الباحثون إلى أن "هذه المادة الجديدة يمكن أن تحول مفهوم الكلي الصناعية القابلة للارتداء من خيال إلى حقيقة".
ويعتبر إجراء عمليات زراعة الكلى لملايين البشر الذين يعانون من مشكلات كلوية حول العالم من أكثر العمليات تعذراً.
و يعاني مرضى الكلى من عمليات الغسيل التي تتطلب زيارات تصل إلى ثلاث مرات أسبوعياً إلى المراكز الطبية مايجعل من ابتكار أجهزة غسيل كلوي صغيرة الحجم تقنية تساهم بعملية الغسيل بفعالية و أكثر سهولة.
سيريانيوز