أقدم عدد من اللاجئين السوريين ممن وصلوا حديثاً إلى كندا بتشكيل مجموعة دعم كانت مهمتها تقديم العون والمساعدة لدفعات اللاجئين الذين سيصلون بعدهم، ولكنهم لم يتوانوا عن المسارعة لجمع تبرعات عينية لمواطنين كنديين تضرروا من حرائق الغابات في منطقة فورت ماكموراي الكندية.
ونقلت صحيفة ميترو الكندية عن منسقة الحملة ريتا خانشات قولها "نستطيع أن نتفهم جيدأ ما يشعر به هؤلاء المتضررون، لقد خسرنا قبلهم كل شيء قد لا يكون بالحريق كما حصل معهم لكننا مررنا بنفس شعور الفقد".
وأضافت ريتا "لقد خسرت في سوريا كل أغراضي وأشيائي الثمينة التي لا يمكن تعويضها، وستشعر بالحزن أكثر عندما تخسر حتى أبواب ونوافذ منزلك".
وأشارت ريتا أن" ابنها ذو الخمس سنوات سارع ايضا الى جمع العابه لتقديمها لأطفال العائلات المتضررة لأنه تذكر حزنه على ألعابه التي فقدها في سوريا".
وبحسب الصحيفة فإن ريتا وعائلتها بالأضافة إلى مجموعة من اللاجئين السوريين أسسوا "مجموعة اللاجئين السوريين للدعم" وقاموا بتجهيز سلات إغاثية تحتوي على مواد نظافة شخصية وألعاب أطفال للعائلات المتضررة من حرائق الغابات في كندا والذي بلغوا حسب الأحصاءات حوالي 2000 عائلة.
وتقول المسؤولة في "مركز كالجاري للمجتمع الدولي" سيما جمل والتي كان لها دور في مساعدة اللاجئين السوريين الجدد على الأندماج في المجتمع الكندي "هؤلاء السوريين يدركون ما معنى أن تفقد كل شيء، وإنها من أكثر اللحظات فخراً منذ أن ساعدتهم على الأندماج في المجتمع الكندي حين آراهم يقدمون القليل الذين يملكونه لرد الجميل".
وختمت اللاجئة السورية ريتا حديثها للصحيفة بقولها "سنقدم للكنديين كل ما نستطيع، فهم قد قدموا لنا كل شيء وسنعاملهم بالمثل".
وكانت السلطات الكندية اجلت آلاف الأشخاص في إقليم ألبرتا مع اندلاع حريق غابات ضخم خارج عن نطاق السيطرة قرب مدينة فورت ماكموراي قبل أيام.
وبحسب أجهزة الطوارئ فأن السلطات أمرت باجلاء نحو ستين الف مقيم في المدينة بسبب حريق غابات كبير وسحب دخان تلف المدينة. وأضافت ان الحريق ينتشر سريعا وان "كامل مدينة فورت ماكموراي تخضع لامر اجلاء الزامي" باستثناء حديقة قرب نهر في وسط المدينة ومنطقة تقع جنوب المطار.
يذكر أن كندا ومنذ شهر عام 2015 وافقت على استقبال 25000 لاجيء سوري، كما أعلن وزير الهجرة جون ماكالوم أن بلاده تعتزم استقبال أكثر من خمسين ألف لاجئ خلال العام الجاري.
سيريانيوز