قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الخميس، إن واشنطن تقوم بتدريب "جماعات إرهابية" في منطقة التنف جنوب سوريا.
واضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أن "مناطق خفض التصعيد لا تشمل الجماعات الإرهابية، التي يجب القضاء عليها وتحييدها حسب قرارات مجلس الأمن".
وتم التوصل في اجتماعات استانا، الى اتفاق بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) حول إقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا تستثني التنظيمات الإرهابية (داعش، النصرة), قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
وسبق ان وصفت وزارة الدفاع الروسية منطقة التنف جنوب سوريا بأنها تحولت الى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، تخرج منها الجماعات الإرهابية.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
وأكد لافروف دعم موسكو لجهود التسوية السلمية، مضيفا أن ذلك يكون "بالموازاة مع مكافحة بقايا الإرهاب في سوريا."
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن "المساعدات الإنسانية تمر فقط عبر الأراضي الأردنية إلى سوريا، مشيرا الى ان "الركبان منطقة سورية ويجب أن تخدم من الداخل السوري، الظروف على الأرض تغيرت وإمكانية إيصال المساعدات موجودة".
ودعا الصفدي، لإيصال المساعدات إلى مخيم الركبان من الداخل السوري بعد أن أصبحت الإمكانية متوفرة لذلك.
وأكد الصفدي أن الأردن "حريص على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدتها واستقلالها."
أما بخصوص سبل تسوية أزمة مخيم الركبان، قال الوزير الأردني "الحل الأساسي هو عودة القاطنين في ذلك المخيم إلى قراهم ومدنهم".
يشار الى ان الركبان هي أرض صحراوية حدودية قاحلة تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كيلومترات، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات شاسعة من شرق سوريا وهو مخيم يقع بنفس المنطقة التي بها مخيم الحدلات.
سيريانيوز