لافروف: من يدعو إلى تغيير النظام في سوريا منافق

25.07.2016 | 16:32

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدعوات لتغيير النظام في سوريا هي دعوات منافقة، معيدا إلى الأذهان العبر التي جاءت بها أزمتا العراق وليبيا.

وقال لافروف في لقاء مع موقع "البوابة الإلكترونية" التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، إن "تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، بل يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء", مضيفا أن "المسلمين السنة يعانون أيضا من جرائم التنظيم، الذي يعتمد "معايير خاصة" تجاه السنة، انطلاقا من أيديولوجيته التي لا مكان فيها لمعظم المسلمين".

وتابع لافروف "كلنا ندرك أن أولئك الذين يترأسون هذا التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق, إنهم ليسوا إلا أشخاصا يحاربون من أجل السلطة والأراضي, ويسعى "داعش" في طليعة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لإنشاء دولة خلافة تمتد من لشبونة إلى باكستان".

وظهر تنظيم "داعش" بزعامة أبو بكر البغدادي، مع إعلان الخلافة وتولية البغدادي أميراً للمؤمنين في حزيران 2014، لينتشر في مناطق بسوريا والعراق، قبل أن يتم تشكيل تحالفاً دوليا بقيادة واشنطن ضده، بدأ ضرباته الجوية في أيلول 2014، بينما بدأت روسيا عملية عسكرية في روسيا ضد مواقع "داعش"، و"جبهة النصرة" نهاية أيلول 2015، الأمر الذي أدى لخسارة التنظيم مالايقل عن 30 % من أراضيه.

وفي نفس السياق, قال لافروف ان "استمرار الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام في سوريا، على الرغم مما حصل في العراق إثر إسقاط صدام حسين وفي ليبيا إثر قتل القذفي بطريقة وحشية، يظهر إن أولئك الذين يتمسكون بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادا، أو ربما أنذالا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم الجمعة، إنه لا يوجد أي ضمان لتجنب تكرار السيناريو الليبي في سوريا، في حال رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، قبل مكافحة الإرهاب.

وكشف لافروف في المقابلة أن روسيا ستستضيف في الخريف المقبل مؤتمرا مكرسا لحماية المسيحيين في العالم برمته", مضيفاً أن "المؤتمر وهو الثاني من نوعه الذي تنظمه روسيا سيستهدف لفت الانتباه إلى قضية خروج المسيحيين من الشرق الأوسط، مشيرا إلى الاضطهادات التي يتعرضون لها في سوريا والعراق.

ونوه لافروف إلى أن خروج المسيحيين من هذه المنطقة التي تعد مهد الديانة المسيحية، ستشكل ضربة هائلة إلى التاريخ والروحانية ليس للديار المقدسة فحسب، بل وللشرق الأوسط برمته.

يشار الى ان الهدف من انشطة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية يتعلق بتعزيز علاقات الصداقة مع شعوب المنطقة وتوفير الظروف الملائمة لزيارة الروس للديار المقدسة بالإضافة إلى ضمان الوجود الروسي واستعادة "فلسطين الروسية".

 

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved