لافروف: موسكو على اتصال مستمر مع دمشق
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن موسكو على اتصال مستمر مع حكومة تصريف الأعمال في دمشق، رغبة منها في أن تكون "ذات فائدة" بالأوضاع الراهنة في سوريا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي أننا "نرغب في أن تكون موسكو ذات فائدة في الأوضاع الراهنة، وإقامة حوار شامل بمشاركة جميع القوى القومية والدينية والطائفية وبمشاركة جميع الأطراف الخارجية".
ولفت إلى أن بلاده منفتحة على التعاون في الملف السوري جنبًا إلى جنب مع تركيا وإيران (صيغة أستانة)، وكذلك العراق ولبنان.
وحول الدعم الروسي لنظام الأسد السابق، قال لافروف، إن النظام أبدى خلال عشر سنوات مماطلة في العملية السياسية ورغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه.
وأضاف أن النظام لم يكن على استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة، وترافق ذلك مع مشكلات ناتجة عن العقوبات الاقتصادية التي خنقت الاقتصاد، والجزء الشرقي من سوريا الغني بالنفط، "المحتل من قبل أمريكا، واستغلال الموارد المستخرجة منه لمصلحة دعم الروح الانفصالية في شمال شرقي سوريا".
وذكر لافروف أن روسيا تحدثت مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لضرورة وجود سلطة مركزية، لكنهم قالوا إن أمريكا ستساعدهم على إنشاء حكومتهم، "قلنا لهم إن تركيا وإيران لن تسمحا بقيام دولة خاصة بكم".
ولفت إلى أن السفارة الروسية لم تغادر دمشق ولديها تواصل دائم مع حكومة تصريف الأعمال.
وأضاف أن اتصالاته مع تركيا ودول الخليج العربي ونتائج الاجتماعات الأخيرة حول التسوية في سوريا، بمشاركة دول عربية، وتركيا، وبعض الدول الغربية، تظهر أن "الجميع ينطلقون من أن هذه العملية يجب أن تشارك بها روسيا وإيران، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى نتائج مستدامة وملموسة وليس فقط تصفية الحسابات بين المتنافسين على الأراضي السورية"، حسب قوله.
سيريانيوز
