اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, شركاء في مجلس الامن الدولي بالتملص من التحقيق في الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي.
ونقلت وكالات انباء روسية عن لافروف ,قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره البنغالي, ان موسكو "لاتهدف الى تبرير الاسد, لكن يجب أن يكون هناك خبراء من روسيا ودول الغرب ضمن المحققين في فرضية الهجوم الكيميائي في ادلب".
و أشار لافروف إلى أن "موسكو قلقة لسعي الشركاء في مجلس الأمن للتملص من تحقيق منصف في الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا".
واستخدمت روسيا, يوم الأربعاء, للمرة الثامنة, حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل النظام السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون, فيما امتنعت الصين عن التصويت.
واستهدف هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الأسبوع الماضي, أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين أصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات وإجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الأمر الذي أثار إدانات من قبل موسكو.
أما عن لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، يوم الأربعاء، وصف لافروف المحادثات بانها "مفيدة جدا" و "ايجابية" للطرفين، وساعدت الولايات المتحدة على "فهم روسيا بشكل أفضل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, وصف يوم الأربعاء, علاقات بلاده مع موسكو بأنها في "أسواَ مراحلها", بسبب رفضها التخلي عن دعم الرئيس بشار الأسد, وكيفية تعاملها مع هجوم خان شيخون "المخيب للآمال", على حد تعبيره.
ووصل تيلرسون الى موسكو يوم الثلاثاء، لاجراء مباحثات بشأن سوريا, والتقى نظيره سيرغي لافروف, حيث اشار الاخير الى حصول "تقدم جزئي", في المباحثات , وجرى الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في البلاد وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين، بما في ذلك، الخلافات حول الأزمة السورية.
يشار إلى أن حدة التوتر في العلاقات بين موسكو والدول الغربية ولاسيما واشنطن، زادت بعد الهجوم على خان شيخون والضربات الأمريكية على القاعدة السورية, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.
سيريانيوز