في 28 اب عام 1963 القى السياسي الامريكي الاسود مارتن لوثر كينغ خطابا بعنوان لدي حلم اعتبر من اهم الخطابات في التاريخ.
قاد مارتن لوثر حركة ضد العنصرية في الولايات المتحدة واستطاع في الستينات ان يساهم في تغيير وجه امريكا.
دخل المعترك السياسي ضد العنصرية بعد حادثة جرت في مدينة مونتغمري رفضت فيها إحدى السيدات الزنوج ترك مقعدها لراكب أبيض كما كان معتاداً ليستدعي السائق الشرطة لإلقاء القبض عليها، بتهمة مخالفة القانون.
قاد مارتن في أول تحرك رئيسي للدفاع عن "الحقوق المدنية" من خلال حملة مقاطعة لجميع الحافلات الموجودة المدينة، واستمرت المقاطعة لأكثر من سنة كما تم اعتقاله في 1960 بسبب حملات الاحتجاج السلمية ضد التمييز العنصري، ونسف منزله بالديناميت على أيدي البيض، ولكن في النهاية انتهى التمييز العنصري بين ذو البشرة السوداء والبيضاء في حافلات مونتغمري.
سار مارتن لوثر كينغ في مسيرة شهيرة إلى واشنطن في عام 1963، حضرها أكثر من 250 ألف شخص في محاولة لإظهار أهمية إصدار تشريعات للحقوق المدنية كما طالبت المسيرة بتحقيق عدد من المطالب كوضع نهاية للتفريق بين الطلاب في المدارس العامة، والحماية من سوء معاملة الشرطة، وإنشاء قوانين تمنع التمييز في العمل.
وفي هذه المسيرة قال مارتن خطبته الشهيرة "أنا لدي حلم"، وأصبح هذا الخطاب واحداً من الخطابات الأكثر شهرة في التاريخ.
وقال مارتن في خطابه "لدي حلم أنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية.. لدي حلم أن أطفالي الأربعة سوف يعيشون في يوم واحد في دولة حيث لا يتم الحكم على لون بشرتهم بل على مضمون شخصيتهم".
حققت حركة مارتن لوثر ضد العنصرية اثنين من أهم نجاحاتها وهما إقرار التعديل الـ24 على الدستور الأميركي الذي ألغى ضريبة الاقتراع، وقانون الحقوق المدنية لـ1964 والذي ألغى التمييز على أساس العرق في التوظيف والتعليم وجرَّم الفصل العنصري في المرافق العامة.
اغتيل مارتن في 4 نيسان عام 1968 بمدينة ممفس بولاية تينيسي على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي حيث كان كينغ يستعد للظهور في مسيرة بالمدينة لتأييد إضراب عمال الصرف الصحي...
سيريانيوز