تواصلت يوم الجمعة الاحتجاجات في انحاء لبنان وذلك لليوم التاسع على التوالي متمسكين بمطلب رحيل الطبقة السياسية ورافضين الدعوة الى الحوار التي اطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقالت مصادر اعلامية ان المتظاهرين قطعوا الطرق الرئيسية في بيروت وتلك المؤدية إلى مطارها الدولي ومداخلها كافة كما قطعت طرق في مناطق عدة شمالاً وجنوباً.
وتم إحراق إطارات على طريق المطار وفي أماكن أخرى، نصب متظاهرون خيماً وسط الطرق الرئيسية باتوا ليلتهم فيها، كما أبقت المصارف والمدارس والجامعات أبوابها مقفلة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا الخميس المتظاهرين إلى اختيار ممثلين عنهم ليلتقي معهم في "حوار بناء"، من أجل "الاستماع تحديداً الى مطالبكم، وتسمعون بدوركم من قبلنا مخاوفنا من الانهيار الإقتصادي" كما أبدى انفتاحه على "إعادة النظر في الواقع الحكومي".
وشهدت ساحة رياض الصلح ليل الخميس توتراً تطور إلى تدافع، بدأ مع إطلاق مجموعة من الشبان هتافات مؤيدة للأمين العام لحزب الله، رافضين إدراجه في الخانة ذاتها مع الطبقة السياسية التي يطالب المتظاهرون برحيلها. وأثار ذلك اعتراض بقية المتظاهرين.
وتتواصل التظاهرات رغم اتخاذ الحكومة اللبنانية تدابير إصلاحية في مسعى لتهدئة الاحتجاجات، الا ان المحتجين رفضوها واعتبروها غير كافية ، مصرين على المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام .
وتتضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنت عنها حكومة سعد الحريري، اقتطاع نصف رواتب الوزراء والنواب، وفرض ضريبة على أرباح المصارف ، وإصلاح شامل لقطاع الكهرباء المهترئ، وإعداد مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وإقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد قبل نهاية العام.
وبدأت التظاهرات الخميس الماضي في لبنان، احتجاجاَ على الوضع الاقتصادي والمعيشي، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على الاتصالات على الانترنت، ثم رفع المتظاهرون من سقف مطالبهم، وطالبوا برحيل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والوزراء ومحاسبة الفاسدين.
سيريانيوز