دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت العراق إلى "تفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران", في طلب علني نادر من نوعه من قائد غربي بارز.
وقال ماكرون, في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان برزاني, انه "من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خاصة من قوات الحشد الشعبي التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق، وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجيا".
وسلطت دعوة ماكرون، الضوء على التوازن الصعب الذي تحاول بغداد تحقيقه بين حلفائها في الحرب على تنظيم داعش وإيران والقوى الغربية إذ لا تتفق رؤى تلك الأطراف.
وتتهم السلطات الكردية قوات الحشد الشعبي، بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الأكراد في مناطق مختلطة عرقيا, فيما تنفي حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تورط الحشد الشعبي في أي نمط ممنهج من الإساءات وتعهدت بمعاقبة أي شخص يثبت أنه مذنب بارتكاب انتهاكات.
ويعتبر أمر نزع سلاح قوات الحشد الشعبي أصعب اختبار للعبادي فيما توشك قواته على إعلان النصر على تنظيم داعش.
ودعا ماكرون مجددا إلى حوار في العراق بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي مضيفا أنه مقتنع بأن إجراء ”حوار بناء“ قد يؤدي إلى رفع القيود المفروضة على المنطقة الكردية.
بدوره, قال رئيس حكومة إقليم كردستان إنه "يرى أن فرنسا تلعب دورا لإنهاء النزاع مع بغداد وإن حكومته تحترم حكما صدر في العشرين تشرين الثاني من المحكمة الاتحادية العليا بأن الاستفتاء غير دستوري ونتائجه ملغاة".
وصوت الأكراد بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن العراق في الاستفتاء في تحد للحكومة المركزية في بغداد وفي خطوة أثارت قلق تركيا وإيران المجاورتين اللتين تضمان أقليات كردية على أراضيهما.
وردت الحكومة العراقية بالسيطرة على مدينة كركوك التي كانت بيد الأكراد ومناطق أخرى متنازع عليها مع كردستان.
وتنحى مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان لفترة طويلة بسبب الأزمة وسعت حكومة الإقليم التي يقودها الآن ابن شقيقه نيجيرفان إلى التفاوض لإنهاء المواجهة مع بغداد.
سيريانيوز